- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
استعلان بمنكر التطبيع!
الخبر:
كتب سفير دولة الإمارات في كيان يهود، محمد خاجه، على حسابه في تويتر "نصل اليوم إلى محطة تاريخية جديدة مع دخول اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولتي الإمارات و(إسرائيل) حيز التنفيذ. تفتح الاتفاقية الباب أمام تعزيز التجارة والاستثمار والفرص الثنائية، وتطلق حقبة جديدة من التعاون بين البلدين". وأرفق السفير علم كيان يهود بتغريدته. (تويتر، 1 نيسان 2023)
التعليق:
تاريخ التغريدة هو الأول من نيسان، وهو التاريخ الذي ينتشر فيه الكذب في العالم، ولكنني لا أظن أن السفير قد ركب موجة الكذب هذه، لأنه هنا صادق ومخلص في صدقه، بل يكاد يطير فرحاً باتفاقية التطبيع مع الكيان الغاصب للبلد المسلم المبارك!
قال الحق سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ، فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ﴾. ولا أخال الآية تنطبق على حالتنا اليوم! حيث إن هؤلاء المطبعين لا يخافون دائرة فيتقونها بالمسارعة في يهود، بل تراهم يسارعون فيهم وهم فرحون ويبدعون في ترسيخ التطبيع والتنازل، ولا يقولنّ عاقل إن كلام السفير أعلاه ناتج عن ضغط وإكراه.
فأي قلب هذا الذي لا يخشى أن يكون حاله أشد مرضاً من قلب المنافق الذي يسارع باتخاذ يهود والنصارى أولياء؟! وزد على ذلك أن يكون اقتراف هذا المنكر في هذه الأيام والليالي المباركة من شهر رمضان المبارك؛ شهر القرآن والجهاد!
قال رسول الله ﷺ: «كُلُّ أُمَّتِي مُعَافًى إِلَّا الْمُجَاهِرِينَ»، وقال رسول الله ﷺ: «مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَراً فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ».
نعم، نحن لا نعيش كذبة نيسان/أبريل، بل نعيش كابوساً جاثماً على صدورنا، تتقيأه الفطرة السليمة من شدة مرارته وعفنه.
رحماك اللهم بأمة الإسلام... الطف بنا يا لطيف، وأكرمنا يا كريم بأمر رشد تعز فيه وليّك وتذل فيه عدوك، ويُعمل فيه بطاعتك.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. أسامة الثويني – دائرة الإعلام/ ولاية الكويت