- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
هل ينجح نظام آل سعود في إنجاز مخططات أمريكا في جنوب اليمن؟
الخبر:
أوردت صحيفة الثورة اليومية الصادرة في صنعاء يوم 03 نيسان/أبريل الجاري خبراً بعنوان "اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﺗﻨﺴﻒ ﺣﻤﻠﺔ اﻹﻣﺎرات ﻟﻠﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ أﺑﻴﻦ" جاء فيه: "ﺗﺼﺎﻋﺪﺕ ﺣﺪﺓ ﺍلموﺍﺟﻬﺎﺕ ﺑين ﺍﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻺﻣﺎﺭﺍﺕ ﻭنظيرﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺴﻌﻮﺩﻳﺔ في ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ ﻣﻮﺩﻳﺔ ﺷﻤﺎﻝ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺃﺑين. ﻭﺃﻓﺎﺩﺕ ﺍﻷﻧﺒﺎﺀ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ ﻣﻮﺩﻳﺔ، ﺃﻥ ﻋﺪﺩﺍً ﻣﻦ ﺍلمجندين ﺍﻟﺘﺎﺑﻌين ﻟﻺﻣﺎﺭﺍﺕ ﺗﻌﺮﺿﻮﺍ ﺃﻣﺲ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﻟﻬﺠﻮﻡ ﻣﺴﻠﺢ في ﻗﺮﻳﺔ ﺍﻟﺒﻘﺮ. ﻭﻗﺎﻟﺖ المصادر ﺇﻥ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﺃﺳﻔﺮ ﻋﻦ ﻣﻘﺘﻞ ﻭﺇﺻﺎﺑﺔ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ المجندين ﺍﻟﺘﺎﺑﻌين ﻟﻺﻣﺎﺭﺍﺕ. ﻭﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻡ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﻭﺍﻗﻌﺔ ﺗﺠﺮﻳﺪ ﻣﺠﻨﺪﻳﻦ ﺗﺎﺑﻌين ﻟﻺﻣﺎﺭﺍﺕ ﻣﻦ ﺃﺳﻠﺤﺘﻬﻢ على ﻳﺪ ﻣﺴﻠﺤين ﻣﺠﻬﻮﻟين ﺍعترﺿﻮﺍ ﻃﺮﻳﻘﻬﻢ ﻭﺳﻂ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﻮﺩﻳﺔ.
التعليق:
تتكرر حوادث المواجهات العسكرية بين الوحدات العسكرية لأبناء البلد الواحد، التي تذهب أنفس بعضهم ضحيتها. تكشف تلك المواجهات حقيقة الصراع الذي تقوم به أطراف محلية مدعومة من طرفين إقليميين هما الرياض وأبو ظبي اللتان تمثلان من يقف خلفهما في حلبة الصراع الدولي بين المستعمر الجديد والمستعمر القديم على اليمن.
تستغل الرياض في الآونة الأخيرة اتفاق الرياض الموقع في 05 تشرين الثاني/نوفمبر 2019م، الذي تم تعطيل تنفيذه منذ تاريخ توقيعه وحتى الآن، من جانب مخلفات الاستعمار القديم لليمن بريطانيا. تسعى الرياض لإنجاز أجندة المستعمر الجديد لليمن أمريكا، من خلال إحلال القيادات العسكرية الموالية لها، محل القيادات العسكرية الحالية الموالية لبريطانيا.
وبالمكشوف تسعى السعودية لإزاحة المجلس الانتقالي الذي استغل مقتل أبي اليمامة في 05 آب/أغسطس 2019م، وأعلن عن ظهوره بدعم من الإمارات ربيبة بريطانيا الراعية لمصالحها في جنوب اليمن، وأزاح الحراك الثوري الجنوبي جناح باعوم المرتبط بأمريكا من المشهد السياسي في جنوب اليمن.
تأتي أعمال الرياض هذه الأيام في أكثر من مكان في جنوب اليمن - حضرموت، المهرة، أبين، عدن - ليس كما يظن البسطاء لصالح الرياض نفسها، فهي أعجز من أن تقوم بمثل ذلك! وإنما خدمة لسيدتها أمريكا، في مواجهة مخططات بريطانيا التي ترعاها الإمارات.
ألم تكف الصراعات الدموية التي ذهب ضحيتها عشرات الآلاف من أبناء اليمن في المواجهات العسكرية فيما بينهم خدمةً للمشاريع السياسية للمتصارعين الدوليين على اليمن؟! ألم يئن الأوان لأهل اليمن أن يكتفوا بما سال من دمائهم في الباطل، ويعودوا لرشدهم وينصروا الحق في إقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة في اليمن الميمون؟! قال ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن