- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الأحزاب العلمانية في بنغلادش تتدافع للحصول على الطعم الأمريكي لجعل البلاد رائدة إقليمية!
الخبر:
بمناسبة يوم استقلال بنغلادش، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن بنغلادش أصبحت بسرعة رائدة إقليمية مع اقتصاد سريع النمو، وقوة عاملة متعلمة جيداً بشكل متزايد، وديناميكية ديموغرافية للشباب. وقال إنه يتطلع إلى تعميق شراكتهم مع بنغلادش في السنوات المقبلة، وقال "في الآونة الأخيرة، قطعنا خطوات حقيقية معاً في مكافحة فيروس كورونا، والتصدي لتغير المناخ، وتعزيز منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة". (المصدر)
التعليق:
كشفت تصريحات بلينكن عن رؤية أمريكا لدور بنغلادش في المنطقة، كما تم الإعلان عن الاستراتيجية في موقع وزارة الخارجية الأمريكية على الإنترنت: "... ولمواصلة العمل عن كثب معاً لدفع رؤية مشتركة لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ والمنفتحة والمزدهرة والشاملة والسلمية والمرنة". وخلال زيارة نائب وزير الخارجية الأمريكي ستيفن إي بيجون في عام 2020، قال وزير خارجية بنغلادش، عبد المؤمن، في بيان مشترك "الولايات المتحدة لا ترى بنغلادش من وجهة نظر الهند"، بينما قال بيجون "الولايات المتحدة ترى بنغلادش كأحد الشركاء الرئيسيين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ". لذلك كان من الواضح أن "جعل بنغلادش زعيمة إقليمية" هو طعم أمريكي للحكام العلمانيين في بنغلادش الذين يعتقدون أن أمريكا سترفع من مكانة بنغلادش ودورها في المنطقة. كما تريد أمريكا بالتأكيد استغلال بنغلادش في استراتيجيتها الخاصة بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ لتقييد النفوذ الصيني.
لم يمض وقت طويل على استخدام باكستان بهذا الدهاء عندما احتاجتها أمريكا للعب دور أكبر في محاربة التوسع السوفيتي في أفغانستان، حيث وقعت الحكومات العلمانية وأحزاب المعارضة في باكستان آنذاك في فخ أمريكا وأشركتهم في صراع صممته لمصلحتها. ومما لا شك فيه أن باكستان تعلم بالفعل تكلفة ذلك، حين رأت أيضاً كيف غيرت أمريكا بسرعة من موقفها تجاه الهند لسياستها الإقليمية الجديدة، حيث ألقت بباكستان وساستها العلمانيين في سلة المهملات. فهذا ما هي عليه أمريكا. فالعلمانية هي عقيدتهم وأساس الدولة التي يكون فيها الشيء الوحيد ثابتاً، أي المنفعة، لا الصديق ولا الالتزام. ولكن من المدهش أنه حتى بعد معرفة هذه الحقيقة الراسخة، فإن حزب رابطة عوامي قاد حكومة بنغلادش وأحزاب المعارضة التي يقودها حزب بنغلادش الوطني، يسارعون جميعاً للتنافس فيما بينهم لتقديم البلاد على طبق من فضة لأكبر وأشرس شيطان على وجه الأرض. وقد تم تصوير ذلك في أحدث تحليل لمجلة فورين بوليسي في 30 آذار/مارس 2023 التي قالت إن "بنغلادش تميل نحو الولايات المتحدة في المحيطين الهندي والهادئ". كما يحاول الجزء العلماني من الإعلام والمثقفين خداع الناس برسم صورة خاطئة عن التنمية التي يمكن للولايات المتحدة أن تجلبها إلى البلاد.
عَنِ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهُ قَالَ: «لَا يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ وَاحِدٍ مَرَّتَيْنِ» رواه البخاري، ويجب ألا ننخدع نحن المسلمين بهؤلاء السياسيين العلمانيين العملاء فاقدي الكفاية والذين دائما يقعون في يد العدو الكافر المستعمر كأمريكا التي تسعى لتدمير بلادنا وتنتهك سيادتنا. بل من واجبنا أن نتبنى الرؤية التي توفرها لنا عقيدتنا الطاهرة، أي توحيد الأمة في ظل الخلافة الثانية الراشدة على منهاج النبوة. حيث ستفتح الخلافة كل دول العالم وستنشر الإسلام إلى كل بيت، عن تميم الداري قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «لَيَبْلُغَنَّ هَذَا الْأَمْرُ مَا بَلَغَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَلَا يَتْرُكُ اللَّهُ بَيْتَ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ إِلَّا أَدْخَلَهُ اللَّهُ هَذَا الدِّينَ بِعِزِّ عَزِيزٍ أَوْ بِذُلِّ ذَلِيلٍ عِزّاً يُعِزُّ اللَّهُ بِهِ الْإِسْلَامَ وَذُلّاً يُذِلُّ اللَّهُ بِهِ الْكُفْرَ» رواه أحمد.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
طلحة محمد
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش