ولادة ووفاة على باب المستشفى!

الخبر:

نقلت بعض وسائل الإعلام أن السلطات المصرية تحقق في محضر اتهام قدمه رجل مصري ضد إدارة مستشفى حكومي بالقاهرة لرفض استقبال زوجته للولادة إلا بعد دفع مبلغ مالي (أقل من 50 دولاراً أمريكياً) ما اضطرها للولادة على باب المستشفى ما أدى إلى وفاة الجنين.

التعليق:

إن مثل هذه القصة يتكرر كثيرا في مختلف بلاد المسلمين. وإن تحقيق السلطات في هذه المسألة لن يكشف عن أساس المشكلة. فأساس المشكلة هو سياسي وليس إداريا. فالمشكلة تكمن في ذهنية الحكم العقيمة السائدة في بلاد المسلمين. فهذه الدول اغتصبت سلطان المسلمين وهي تحكمهم بالحديد والنار وتسومهم سوء العذاب. فكان من الطبيعي أن تكون هذه الدول دول جباية لا دول رعاية، فما بني على خطأ لا يولد إلا خطأ.

إن الحل لمثل هذه القضايا وغيرها هو استئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة على منهاج النبوة. فالحاكم في الإسلام مسؤول عن رعيته «فَالإِمَامُ رَاعٍ وهو مَسْؤُولٌ عن رَعِيَّتِهِ»، ومن ذلك الرعاية الصحية. وإن تاريخ الخلافة المميز المتعلق بالرعاية الصحية يشهد له العدو قبل الصديق. فإلى خيري الدينا والآخرة ندعوكم أيها المسلمون.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

جابر أبو خاطر