الخميس، 19 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/21م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الأقصى يحتاج جيش الكنانة وهو في غنى عن تنديد قادتها وعلمائها

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الأقصى يحتاج جيش الكنانة وهو في غنى عن تنديد قادتها وعلمائها

 

 

 

الخبر:

 

نقلت دنيا الوطن على موقعها الأربعاء 2023/04/05م، تحذير وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة، من عواقب التغاضي عن اعتداءات قوات الاحتلال وتماديها في جرائمها بحق الشعب الفلسطيني، خاصة في القدس المحتلة، واقتحامها السافر للمسجد الأقصى المبارك، وعدم كبح جماح وصلف هذه العصابات الآثمة، وأدان جمعة في بيان له، ممارسات الغطرسة وانتهاك المقدسات وكل حقوق الإنسان التي تمارسها قوات الاحتلال واعتداءها الآثم على المصلين داخل المسجد الأقصى المبارك، وندد بالاعتداءات المتكررة على الشعب الفلسطيني والناس العزل، مشددا على أن التمادي في مثل هذه الأعمال الهوجاء ينسف كل فرص ومحاولات تحقيق السلام، ويؤجج مشاعر المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، ويشكل وصمة عار في جبين ما يسمى بالعالم الحر وأدعياء حقوق الإنسان، ويوجه طعنات قاتلة لكل محاولات الحوار بين الأديان والحضارات، ودعا جمعة كل المؤسسات والمنظمات الدولية لممارسة دورها في الحفاظ على ما تدعو إليه من حقوق الإنسان، وأهمها حقه في أداء شعائر دينه، آمنا مطمئنا.

 

التعليق:

 

تحذير وإدانة واستنكار ثم دعوة شركاء الجريمة لممارسة دورهم في حفظ حقوق الضحية!! هذا ما تفعله الأنظمة التي تحكم بلادنا وهذا هو أعلى ما قد يصل إليه دعمها لأهل فلسطين، بينما هم يذبحون وتنتهك حرمات الإسلام ليل نهار! وبينما يزداد يهود في غيهم وجبروتهم يزداد هؤلاء تنديدا واستنكارا خوفا من تأجج مشاعر الغضب لدى المسلمين والتي قد تقتلع عروشهم وتزيل حكمهم الذي يحمي كيان يهود ويحول بينهم وبين اقتلاعه من جذوره.

 

ليس هذا أول اقتحام للأقصى ولا أول اعتداء على المسلمين فيه، ولن يكون الأخير طالما بقيت بلادنا محتلة، وطالما بقيت هذه الأنظمة جاثمة فوق صدورنا تحكمنا بالوكالة عن الغرب وتنفذ فينا خططه ومؤامراته، ويقيناً تلك الأنظمة هي القبة الحديدية الحقيقية التي تحمي كيان يهود وتضمن بقاءه. والنظام المصري يؤكد ذلك قولا وفعلا بما يقوم به في سيناء من تهجير أهلها وتأمين حدود الكيان الغاصب ثم حصار أهل غزة حتى يقبلوا بإملاءات يهود أو يروضوا بهم يهود لصالح السادة في البيت الأبيض، في النهاية فإن هذا الكيان المسخ هو ظل الأنظمة التي تحكم بلادنا فإذا أزلناها فلن يكون له وجود ولن يبقى في أرض فلسطين يهودي واحد، ولن يزيلها ويحرر كامل فلسطين إلا الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي لن يكتفي خليفتها بتحذير أو تنديد ولن يدعو المجتمع الدولي، بل سيكون خطابه كخطاب هارون الرشيد: إن الرد ما ترى دون ما تسمع، والله لنحركن الجيوش حتى لا يبقى في أرض المسلمين عدو واحد، وحتى لا يبقى شبر مغتصب من أرض الإسلام وحتى ينتصر لكل امرأة مسلمة أوذيت من أعداء الله ويقتص منهم لكل دم مسلم أراقوه.

 

إن خطاب التحذير لا يوجه للمجتمع الدولي خوفا من تأجيج مشاعر الأمة، وإنما يجب أن يكون موجها لجنود الأمة المخلصين لينتصروا لدينهم وأمتهم وينصروا أهلهم في الأرض المباركة كما أوجب الله عليهم ويقتلعوا تلك الأنظمة التي اغتصبت سلطان الأمة وأسلمته للغرب، والتي تحمي الغرب وترعى مصالحه وتمنع الأمة من الانعتاق من تبعيته، ويجب أن يكون التحذير من غضبة جيوش الأمة وتحريكها انتصارا للإسلام والأمة.

 

أيها الأهل في مصر كنانة الله في أرضه: إن هذا النظام الذي يحكمكم وبطانته وساسته وعلماءه كلهم سوء، منفصلون عنكم وعن دينكم ولا يرقبون فيكم إلا ولا ذمة، وهم شركاء يهود في جرمهم في حق أهل فلسطين، وشركاؤهم في تدنيس مقدسات المسلمين، وما تنديدهم إلا خوفا من غضبكم الذي قد يولد هبة تقتلعهم، فأروهم ما يخشون، وليكن غضبكم لله ودينه وحرماته نارا تحرق عروشهم التي نخرها السوس، ليكن غضبكم تحريضا لأبنائكم المخلصين في الجيوش لينصروا هذا الدين ويذودوا عن حياضه وحرماته ويحفظوا بيضته بإقامة الدولة التي تطبقه في الواقع وتحرر أرضه كلها وتحفظ للأمة كرامتها ومقدساتها وحريتها، وتزيل الكيان المسخ وكل مغتصب لأرض الإسلام.

 

أيها المخلصون في جيش الكنانة: إنه لعار عليكم أن تنتهك حرمات الإسلام وتدنس مقدساته وفي عروقكم دماء ولكم أنفاس على هذه الأرض تخرج وتدخل، فكيف تلقون الله عز وجل وبماذا تعتذرون حيث لا عذر حينها لمعتذر؟! ووالله لن ينفعكم النظام ولن يغني عنكم من الله شيئا وستقفون أمام الله وحدكم بلا حجة ولا جاه، فكونوا نصرا لهذه الأمة ودرعا لها تجدون حجة عند الله بها تحتجون وعذرا به تعتذرون، ألا إن ما يمنحكم النظام والله أقل القليل بل ثمن بخس تبيعون به دنياهم بآخرتكم، والله إنه لبيع خاسر إن بقيتم على ما أنتم عليه من ولاء لنظام يشارك الغرب في قتل أهلكم وتدنيس حرماتكم، فسارعوا قبل الفوت، وأدركوا أنفسكم قبل الموت، وانصروا دينكم وأمتكم باقتلاع هذا النظام وإقامة حكم الإسلام في دولته التي تحرك الجيوش نصرة للمستضعفين في أرض الإسلام بعمومها وحفظا لمقدسات الأمة وعلى رأسها الأقصى الأسير.

 

﴿وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُولَـئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سعيد فضل

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

آخر تعديل علىالإثنين, 10 نيسان/ابريل 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع