- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
غزوة بدر أسوة للمسلمين للعمل وليس للتغني بها في رمضان من كل عام
الخبر:
طالعتنا صحيفة الثورة الصادرة في صنعاء يوم الثلاثاء 2023/04/11م بخبر يحمل عنوان "أمسيات وفعاليات ثقافية رمضانية بذكرى استشهاد الإمام علي وغزوة بدر الكبرى"، وجاء فيه: "...كما نظم فرع هيئة الأوقاف ومكتب الإرشاد ووحدة العلماء بمحافظة البيضاء فعالية ثقافية بذكرى غزوة بدر الكبرى. وفي الفعالية بحضور وكيل محافظة البيضاء صالح الجوفي، ومدير عام مكتب الإرشاد بالمحافظة، بشير الريامي وعلماء وشخصيات اجتماعية. أشار مدير عام فرع هيئة الأوقاف بالمحافظة عبد الرحمن محمد الديلمي، إلى أهمية إحياء ذكرى غزوة بدر لاستلهام الدروس في مقارعة الطغاة، وحاجة الأمة إلى العودة لدينها والارتباط بالقرآن لاستعادة قوتها ومواجهة التحديات...".
التعليق:
أبدى الحوثيون بين 7-2023/04/11م بدءاً برابطة علماء اليمن، ووصولاً إلى فروع هيئة الأوقاف، أبدوا حرصهم الشديد على إقامة الأمسيات والفعاليات الرمضانية بمناسبة معركة بدر، في الوقت الذي يستمر فيه غياب الحكم بالإسلام عن الأرض قاطبة، ويتعرض فيه أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين؛ المسجد الأقصى المبارك إلى مخاطر اقتحامات قطعان يهود المتكررة بداية بتقسيمه وانتهاءً بهدمه. وكأن الأمر يقتصر على إلقاء المواعظ والخطب والكلمات فقط، دون العمل! خصوصاً أن غزوة بدر تحل علينا هذا العام وحِراب يهود تصول وتجول في المسجد الأقصى، فعن أي غزوة بدر نتحدث؟! وماذا يجدي القول من دون عمل؟!
لا تخلو بلد ما من بلاد المسلمين المشرذمة من تذكر معركة بدر، من دون ربطها بالواقع اليوم في ظل غياب دولة المسلمين الواحدة، والعمل على إقامتها كما أقامها رسول الله ﷺ، والدفاع عنها في وجه أعدائها، ومن ثم حمل الإسلام إلى العالم المتلهف لعودة حكم الإسلام مجدداً بعد أن أقصاه النظام الرأسمالي، ليدخل الناس في دين الله أفواجاً، مثلما حدث تماماً بعد غزوة بدر الأصلية.
إن الخطوة الأولى للتأسي العملي بغزوة بدر والإعداد لمثلها في الوقت الحاضر هي إقامة دولة تحكم بالإسلام صافياً نقياً في جميع شؤون الحياة السياسية والاقتصادية والسياسة الخارجية وغيرها دونما دَخَنٍ من غيره. ومن ثم قتال يهود وإخراجهم من المسجد الأقصى وإخراج نفوذ الدول الاستعمارية الغربية من اليمن خاصة ومن بلاد المسلمين عامة، وهذا لن يكون سوى في دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة. قال ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن