الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
طرح قضية انسحاب الجيش التركي من الشمال السوري هي ذر للرماد في العيون

بسم الله الرحمن الرحيم

 

طرح قضية انسحاب الجيش التركي من الشمال السوري هي ذر للرماد في العيون

 

 

 

الخبر:

 

أعلنت الخارجية التركية أن أنقرة لن تقبل الانسحاب من الشمال السوري كما يريد نظام الأسد كشرط للتطبيع بين البلدين، طالما استمرت مليشيات "بي كي كي وقسد" بالوجود في شمال شرق سوريا. (أورينت نت)

 

التعليق:

 

إن الجميع بات يدرك أن صمود طاغية الشام أمام ثورة الشام نابع من نجاح النظام التركي في لجم قيادات المنظومة الفصائلية المرتبطة؛ ومنعها من القيام بأعمال جادة من شأنها إسقاط النظام، ناهيك عن تسليمه مناطق شاسعة لم يكن لطاغية الشام أن يحلم بالسيطرة عليها لولا مساعدته هو وباقي الدول الفاعلة في سوريا، فوجود النظام التركي على الأراضي السورية هو في الحقيقة يصب في صالح نظام الإجرام مهما ادعى عكس ذلك، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن دخول النظام التركي إلى الأراضي السورية كان ولا يزال من أجل الحفاظ على أمنه القومي وليس من أجل نصرة أهل الشام، فقد استطاع جر قيادات المنظومة الفصائلية المرتبطة لخوض معارك درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام وتوجيهها ضد الأكراد بالنيابة عنه من أجل هذا الهدف، في الوقت الذي سلم فيه مدينة حلب ومناطق أخرى شاسعة.

 

إن طرح موضوع انسحاب الجيش التركي من سوريا هو ذر للرماد في العيون ومحاولة مكشوفة من نظام طاغية الشام للضغط على النظام التركي في موضوع الانتخابات ليس غير، فالجميع بات يدرك أن خروج الجيش التركي من الأراضي السورية سيفسح المجال أمام المخلصين للقيام بأعمال تقلب الطاولة على الجميع، وبالتالي تخرج الأمور عن السيطرة، ناهيك عن عجز طاغية الشام عن السيطرة المطولة على مناطق الشمال السوري التي تعتبر حاضنة الثورة والبركان الذي يوشك على الانفجار.

 

الراجح أن وجود الجيش التركي على الأراضي السورية سيستمر حتى إنجاز المهمة التي دخل من أجلها، وهي المساهمة في تنفيذ ما يسمى بالحل السياسي الأمريكي المسموم الذي يتيح عودة آمنة لجميع المناطق تحت سيطرة طاغية الشام وبذلك يطمئن المجتمع الدولي أن ثورة الشام قد تم إجهاضها عمليا والقضاء عليها بشكل تام إن استطاعوا.

 

إن الواجب على أهل الثورة أن لا يثقوا بأي نظام، وأن لا يركنوا له مهما ادعى صداقتهم؛ خاصة بعد سقوط قناع النظام السعودي، فجميع هذه الأنظمة هم عملاء للغرب الكافر، يعملون على تحقيق مصالحه أولا، ثم تحقيق مصالحهم الخاصة، ولا مكان عندهم للإنسانية أو نصرة المظلوم، وجميعهم مستعد لفعل ما فعله طاغية الشام وقتل شعوبهم إن تحركت ضدهم والأمثلة على ذلك كثيرة.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أحمد عبد الوهاب

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

آخر تعديل علىالثلاثاء, 18 نيسان/ابريل 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع