الإسلام وليس العلمانية الذي بإمكانه حل أزمة بابوا

 

 

الخبر:

 

هاجم مسلحون من جيش تحرير غرب بابوا القوات الإندونيسية التي أُرسلت لإنقاذ طيار نيوزيلندي احتجزه المتمردون في مقاطعة بابوا. وقد لقي ما لا يقل عن ستة جنود حتفهم وفقد نحو 30 جندياً. وقتل المتمردون الجنود انتقاماً لوفاة اثنين منهم في هجوم سابق. ويحث المتمردون إندونيسيا على وقف العمليات العسكرية في بابوا والتفاوض لإطلاق سراح الرهينة. لقد شهدت بابوا العديد من الحوادث العنيفة في السنوات الأخيرة، حيث تعد الصراعات بين البابوان الأصليين وقوات الأمن الإندونيسية شائعة. (apnews.com)

 

التعليق:

 

إن مشكلة بابوا هي مشكلة مستمرة في إندونيسيا لعقود، وعلى الرغم من احتوائها على احتياطيات غنية من الذهب، فإن المنطقة تظل واحدة من أفقر المناطق وتحتل أدنى مستوى تعليم في إندونيسيا! وقد أصبحت هذه المشكلة سبباً لحركة انفصالية في المنطقة للانفصال عن إندونيسيا. وحظيت المجموعة الانفصالية على دعم من الداخل والخارج للحصول على الاستقلال عن إندونيسيا. وسقط العديد من الضحايا خلال الصراع المسلح بين الجيش الإندونيسي والمليشيا الانفصالية، سواء بين المدنيين والمقاتلين.

 

من وجهة نظر إسلامية، لا يمكن فصل أي جزء صغير من الأرض المملوكة للمسلمين أو تقسيمه. يجب على المسلمين الدفاع عن أرضهم بأي ثمن. ومع ذلك، في سياق الانفصالية البابوية، لا يمكن أن يتوقع حل المشكلة من جانب الدولة العلمانية الليبرالية في إندونيسيا. ولا يمكن للسياسة العلمانية أن تنتج قادة ذوي كفاية يمكنهم حل المشكلات بفعالية. إن ما يمكن للسياسة العلمانية أن تنتجه إنما هو فقط قادة فاسدين يخدمون دائماً مصالح رأس المال.

 

لا يمكن حل مشكلة بابوا إلا بنظام إسلامي قادر على وقف الدعاية القومية، وإغلاق المساحة أمام القادة الفاسدين للحكم، ومنع رؤوس المال من السيطرة على الحكومة. إذا تم تطبيق الإسلام، فإن الأمل في تحقيق العدالة والازدهار والأمن في بابوا يمكن تحقيقه، ويمكن تقليل حركات الانفصاليين بشكل مثالي.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله أسوار