الأربعاء، 25 محرّم 1446هـ| 2024/07/31م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
يريدون عدل عمر، ولا يريدون خلافته!  "لا يستقيم الظلُّ والعود أعوج"

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

يريدون عدل عمر، ولا يريدون خلافته!

"لا يستقيم الظلُّ والعود أعوج"

 

 

الخبر:

 

يدعي بعض مشايخ الحكام عدم وجوب إقامة دولة خلافة تجمع المسلمين، وأنها مجرد مرحلة تاريخية انتهت.

 

التعليق:

 

من أهم أساليب الخداع والتلبيس التي يمارسها من لبس ثوب (الإسلام الأمريكاني)، تعمُّدهم الخلط بين الأساليب الإدارية القابلة للتغيير، وبين الأحكام الشرعية الثابتة؛ فيُبينون أن ما قام به الخلفاء الراشدون خلال فترة حكمهم هو فقط مجرد أساليب ووسائل اتبعوها، وأنها كانت تصلح لوقتهم، وهي قابلة للتطوير والتبديل حسب الزمان والمكان، وأن ازدهار الدولة الإسلامية آنذاك يعود لحكمتهم في إدارة شؤون رعيتهم، وإلى فضلهم وتقواهم فحسب، وليس إلى منظومة الإسلام التشريعية التي خضعوا لها كما خضعت لها الرعية. فيدعون كذباً أنه لا نظام حكم في الإسلام، ولا شكل محدد للدولة؛ فلا بأس من دول ملكية أو جمهورية ما دام أسلوب الإدارة ناجحاً، ولا بأس من ديمقراطية تجعل الإنسان مشرعاً من دون الله ما دام الحاكم يصلي ويصوم، ولا بأس من دولة وطنية قزمة ما دام الرخاء المعيشي متحققاً، وجميع ذلك هو كذب وافتتاء على دين الله، ضاربين عرض الحائط بما أجمعت عليه الأمة وما هو معلوم من الدين بالضرورة!

 

وليس الكلام هنا لإثبات ما هو معلوم بداهة؛ من وجود نظام للحكم وشكل محدد للدولة في الإسلام (الخلافة)، وإنما هو للتحذير من مشايخ الضلال الذين يرجون العزة عند أعداء الدين، ولله العزة جميعاً.

 

يريدون عدل عمر، ولا يريدون خلافة عمر! لا يستقيم الظلُّ والعود أعوج!

 

قال تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالاً بَعِيداً﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس عمر محمد

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع