الإثنين، 21 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
أمريكا هي التي تخطط وليس أوكرانيا

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

أمريكا هي التي تخطط وليس أوكرانيا

 

 

الخبر:

 

كشفت صحيفة واشنطن بوست عن وثائق سرية مسربة، بأنّ "وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية أعدت مخططاً سرياً لتنفيذ هجمات ضد القوات الروسية في سوريا، بمساعدة كردية".

 

وبحسب ما نقلت الصحيفة، بدا أن إدخال ساحة معركة جديدة - على بعد آلاف الأميال من الحرب في أوكرانيا - مصمم لفرض تكاليف وخسائر على روسيا ومجموعتها شبه العسكرية فاغنر، التي تنشط في سوريا، وربما تجبر موسكو على إعادة نشر الموارد من أوكرانيا.

 

وأمر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بوقف التخطيط في كانون الأول الماضي، لكن الوثيقة المسربة، بناءً على المعلومات الاستخبارية التي تم جمعها اعتباراً من 23 كانون الأول، توضح بالتفصيل كيفية تقدم التخطيط وكيف يمكن أن تستمر هذه الحملة إذا أعادت أوكرانيا إحياءها. (النشرة الدولية، 20 نيسان/أبريل 2023م)

 

التعليق:

 

ما كان لدولة مثل أوكرانيا أن تقوم بنشاط عسكري خارج حدودها دون التنسيق مع شرطي العالم أمريكا، فإن صح الخبر فإن أمريكا هي من تخطط وليس أوكرانيا.

 

إن وجود روسيا في سوريا تم بطلب مباشر من أمريكا، خدمة لمصالحها بالحفاظ على عميلها طاغية الشام. حتى إن أمريكا ربطت روسيا بحبل وثيق لبقائها في سوريا ومنعها من التحكم بقرار انسحابها متى شاءت، وقد رأينا قبل بضع سنوات كيف أن روسيا حاولت الخروج من سوريا ولكنها سرعان ما تراجعت عن هذا القرار.

 

لذلك ما يرجح أن هذه الوثائق المسربة هي بمثابة رسالة واضحة لروسيا لكي لا تفكر بالانسحاب من سوريا أو أقله عدم التفكير في تقليل عدد قواتها في سوريا.

 

ويعتبر أيضا ورقة ضغط إضافية على روسيا لتنصاع للأوامر الأمريكية؛ ذلك أن أمريكا جادة في تحطيم روسيا وجعلها دولة تخدم مصالحها حول العالم.

 

إن هذه الوثائق المسربة ليست هي في كل مرة مسربة بل ربما تكون أحيانا سربت بقرار سياسي تحت ذرائع عدة لتحقيق أهداف منها، ناهيك عن مدى مصداقيتها.

 

ما كان لهذه الأمور أن تحدث لولا تغطرس أمريكا زعيمة الكفر ومعسكر الشيطان، ولن يضع لها حل سوى دولة القرآن، فاللهم عجل بنصرك الذي وعدت.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. محمد الطميزي

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع