- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
أمريكا تدمر بلاد المسلمين بلدا تلو الآخر كي لا تقوم لهم قائمة
الخبر:
أمريكا رأس الشر والإرهاب تدعم عميليها البرهان وحميدتي في حرب هي المستفيدة الوحيدة منها والخاسر الأكبر في هذه الحرب هو الأمة الإسلامية.
التعليق:
لم يعد يخفى على مسلم ذي عينين أن أمريكا وأوروبا يسعّران الحروب في بلاد المسلمين، فما تكاد تنطفئ نار حرب إلا وسعرتا غيرها، يشاركهم في هذه الحروب القذرة عملاؤهم حكام المسلمين الذين لا يأبهون أصلا حتى ولو دمرت بلاد المسلمين وسحقت شعوبها واستنزفت ثرواتها مقابل بقائهم في السلطة، ومَن لا يصدق فلينظر ماذا فعلت أمريكا وأوروبا وعملاؤهم في سوريا واليمن وليبيا والعراق، لقد دمروا هذه البلاد وكادت مدن أن تختفي من الخارطة وأفقروا أهلها وأطلقوا يد المفسدين يعيثون فيها الفساد فأهلكوا الحرث والنسل، فهذا هو شأن الدول الكافرة الحاقدة على الإسلام والمسلمين وهذا ديدنها، فهي لا تعرف إلا التدمير وسفك الدماء من أجل تحقيق مصالحها والمحافظة عليها.
واليوم تسعر أمريكا نار حرب جديدة في السودان لن تبقي ولن تذر، بل ستحرق الأخضر واليابس من أجل إبقاء سيطرتها على هذا البلد المتعطش أهله للإسلام والعيش بحسب أحكامه والغني بثروات لا تعد ولا تحصى، ما يجعله مؤهلا ليكون دولة إسلامية عندها الاكتفاء الذاتي زراعيا وحيوانيا وصناعيا وذات موقع استراتيجي مطل على البحر الأحمر وبوابة تفتح على أفريقيا، لذلك كان لا بد أن تقوم أمريكا، عدا عن الأسباب السياسية وهي إبقاء البلد تحت حكم قادة الجيش المعروفين بولائهم لها أمثال البرهان وحميدتي والحيلولة دون وصول المكون المدني لحكم السودان، كان لا بد أن تقوم أمريكا بإشعال الحروب فيه حتى ولو أدى هذا لتدميره وتمزيقه إلى دويلات.
والسؤال الذي يطرح نفسه هو: إلى متى سيبقى أفراد الجيوش في بلاد المسلمين ينصاعون لأوامر أمريكا ولا يعصون لها أمرا وهي تقودهم من كارثة إلى كارثة أخرى ولا ينصاعون لأوامر ربهم؟! إلى متى سيبقى جنود المسلمين مجرد أدوات في يد أمريكا تستخدمهم في تدمير بلادهم؟! أين عقولكم يا جيوش المسلمين؟! تدمرون بلادكم بأيديكم وتستنزفون ثرواتها إرضاء لرأس الكفر أمريكا التي لا ترقب في مسلم إلا ولا ذمة؟! أليس فيكم رجل رشيد؟! أنتم بيضة القبان يا جيوش المسلمين فحري بكم أن تردوا مكر أمريكا وأوروبا وعملائهم إلى نحورهم بدل أن تكونوا منفذين لسياساتهم. لماذا لا تنحازون إلى العاملين لإقامة دولة الخلافة، إخوانكم شباب حزب التحرير، فتقلبوا الطاولة في وجوههم وتقطعوا دابرهم وتشردوا بهم من خلفهم وتعيدوا للإسلام عزه ومجده وللمسلمين كرامتهم؟ من أولى بذلك منكم يا جند السودان؟ كونوا أنتم السباقين لهذا والله معكم ولن يتركم أعمالكم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد أبو هشام