الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
﴿فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ * وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ﴾

بسم الله الرحمن الرحيم

 

﴿فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ * وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ

 

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

بعد المحادثات التي استمرت يومين في الدوحة حول أفغانستان، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في مؤتمر صحفي مقتضب إن دول المنطقة وخارجها توصلت إلى نهج مشترك بشأن أفغانستان. وأضاف أن "هذا التجمع لم يكن يهدف إلى النظر في الاعتراف بحكم طالبان، بل ليكون له موقف عالمي مشترك". ولم يقدم مزيداً من التفاصيل حول النهج والموقف لكنه قال إن اجتماعاً آخر من هذا القبيل سيعقد أيضاً في المستقبل. كما أشار إلى استمرار وجود الجماعات الإرهابية في أفغانستان باعتباره تهديداً للبلاد والمنطقة وخارجها.

 

التعليق:

 

يكذب غوتيريش بقوله إن الاجتماع لم يعقد للنظر في الاعتراف بحكم طالبان لأنه قبل فترة وجيزة قالت نائبته أمينة محمد أثناء الإدلاء بتصريحات في جامعة برينستون إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش من المقرر أن يدعو إلى اجتماع مبعوثين أفغان من مختلف البلدان في الأسبوعين المقبلين بهدف الاعتراف بحكم طالبان.

 

ويكذب أيضاً عندما يقول إن المشاركين قد توصلوا إلى ما أسماه "نهجاً مشتركاً" لأنهم في هذا الاجتماع لم يتمكنوا من التوصل إلى إجماع مشترك ومنظور مشترك، حيث لم يتمكنوا من إصدار بيان مشترك في نهاية اليوم. وبالمثل، أكدوا على استمرار التواصل مع طالبان (عن طريق سياسة العصا والجزرة) ووعدوا بعقد اجتماع آخر بعد معالجة تناقضاتهم في هذا الصدد.

 

دعت الأمم المتحدة إلى هذا الاجتماع بناءً على طلب الأمريكيين لوضع العالم في أرضية مشتركة بشأن التعامل مع طالبان. لكن أمريكا لم تكن كما كانت عليه في عام 2001، كما أن الأمم المتحدة ليست هي نفسها ولا بقية العالم على المنوال نفسه الذي يطيع السياسات الأحادية التي يمليها الأمريكيون. إن هيكل القوة العالمية على وشك أن يصبح متعدد الأقطاب ولا يوجد أي حل سياسي أو اقتصادي أو عسكري تقدمه أمريكا مقبول تماماً من بقية العالم.

 

هذا الوضع في العالم مشابه جداً للوقت الذي ظهرت فيه الدولة الإسلامية الأولى. حيث لم تستطع الإمبراطوريتان الفارسية والرومانية في ذلك الوقت منع إقامة وتوسيع الدولة الإسلامية، كما لم تستطع منع فقدان أراضيها لصالح تلك الدولة. كما أن التغييرات السطحية في الأنظمة الحالية الحاكمة للأمة فشلت في معالجة القضايا الأساسية للأمة بينما تمر الأمة بتحول كبير آخر. يوجد بين الأمة حزب سياسي مخلص جدا لم يَحِدْ شبراً واحداً عن طريقة الرسول ﷺ في آخر 70 عاماً من الكفاح. لم يقتصر الأمر على تصميم أنظمة وحلول إسلامية خالصة لشؤون الأمة، بل قام أيضاً بتدريب السياسيين المسلمين وانتشاره على نطاق واسع بين الأمة فيما يتعلق بنظام الحكم الإسلامي "الخلافة الراشدة".

 

وبالتالي، يجب على حكومة طالبان في أفغانستان وغيرها من أصحاب النفوذ في البلاد الإسلامية الأخرى أن يدركوا هذا الواقع وأن يعطوا النصرة لحزب التحرير بدلاً من الانخراط والمساومة مع المجتمع الدولي حتى تحيي الأمة خادمها المفقود الخلافة الراشدة التي ستطبق الإسلام داخليا وتحل محل الأنظمة الديمقراطية في الخارج لتتخلص البشرية من الفظائع والظلم.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سيف الله مستنير

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية أفغانستان

آخر تعديل علىالثلاثاء, 09 أيار/مايو 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع