- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
ألا إن الإيمان إذا وقعت الفتن بالشام
الخبر:
وزراء الخارجية العرب يعلنون الموافقة على عودة سوريا لاجتماعات الجامعة العربية. (عمان جو، 2023/5/7م)
التعليق:
هذه مواقف الأنظمة التابعة العميلة الذليلة؛ ما إن يأمر السيد حتى يلبي جميع العبيد، فمنذ بداية الثورة السورية المباركة، قسمت أدوار العملاء بهدف تطويع أهل الشام وإعادتهم لحضن النظام الكيميائي المجرم، ليأتي هذا القرار متماشيا مع ما تقوم به أنظمة الضرار لدفع أهل الشام للخضوع للحل السياسي الأمريكي والاستسلام للقرار الأممي 2254.
فها هم أهل سوريا في تركيا يضيّق عليهم، وها هم في لبنان يرحّلون، وها هي فصائل وحكومات الأمر الواقع في المناطق غير الخاضعة للنظام تمارس عليهم التضييق الأمني والاقتصادي، في مسرحية توزع أمريكا أدوارها على النظام وعلى ظله المعارض والدول التابعة والعميلة لوأد ثورة الشام ومنع سقوط النظام.
أيها المسلمون: إن حكامكم عملاء للغرب الكافر سلطهم على رقابكم لتحقيق مصالحه وليكونوا رأس حربته في محاربة الإسلام وأهله، فلا يُتصوّر منهم مساعدة أو عون للمسلمين، فخاب وخسر من عول عليهم وما زال يرتهن لإملاءاتهم! فالحل الواجب هو قطع الحبال معهم ووصلها مع الله جل في علاه.
ويا أهلنا الثائرين الصادقين على أرض الشام: لتكونوا واثقين أن الله منجز وعده وناصر عبده، وأن محاولات الأنظمة العميلة وأد ثورتكم المباركة ستبوء بالفشل بإذن الله، فالله تعالى تكفل بالشام وأهله، وإن عقر دار المؤمنين الشام، شاء من شاء وأبى من أبى، وإن الخلافة الراشدة على منهاج النبوة قادمة لا محالة يكاد نورها يبدد ظلمات هذه الأنظمة وأسيادها.
فاثبتوا وصابروا وشمروا عن سواعد الجد وأروا الله من أنفسكم خيراً، وانبذوا القيادة الفاسدة المفسدة، واختاروا قيادة واعية مخلصة تحمل مشروعا واضحاً مفصلاً من صميم عقيدة الإسلام تقودكم لإسقاط النظام المجرم وإقامة حكم الإسلام فتفوزوا بالدارين بإذن الله.
قال تعالى: ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. عبد الله ناصر – ولاية الأردن