السبت، 21 محرّم 1446هـ| 2024/07/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
منظمات تقتل وتشيع الجثامين وحكام طوع إرادة المستعمرين!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

منظمات تقتل وتشيع الجثامين وحكام طوع إرادة المستعمرين!

 

 

 

الخبر:

 

حسب بيان لمنظمة اليونيسف الخميس ١١ أيار/مايو، فر ما يقدر بنحو 82 ألف طفل هربا إلى البلدان المجاورة وحوالي 368 ألفاً آخرين نزحوا حديثاً داخل البلاد.

 

وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل: "لقد تسبب الصراع الوحشي في السودان في خسائر فادحة لأطفال البلاد". عانى الآلاف من الأحداث المؤلمة للغاية أو طردوا من منازلهم بحثاً عن الأمان النسبي. ولا يزال وضعهم محفوفاً بالمخاطر، ويعد استمرار الدعم والمساعدة من المجتمع الدولي والشركاء في المجال الإنساني أمراً بالغ الأهمية.

 

وأكدت يونيسيف أنها وفرت في السودان المعدات الصحية الطارئة والإمدادات والأدوية الضرورية للمستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأساسية، لدعم علاج المصابين والحصول على الخدمات الصحية الأساسية المنقذة للحياة.

 

وتدعم يونيسيف أيضا الأطفال النازحين والعائلات النازحة، وتسعى جاهدة لضمان مواصلة الخدمات الضرورية، ومن بينها توفير لوازم التغذية، للمساعدة على مواصلة العمل في أكثر من 80 بالمئة من المرافق في المناطق المتضررة.

 

التعليق:

 

صحيح أن الصراع وحشي، لكن من الذي تسبب في هذا الصراع الوحشي ومن وراء المتصارعين؟

 

أليسوا هم من يقدمون المساعدات اليوم والتي لا تعني شيئا مقابل ما حدث من استباحة الدم الحرام والتشريد والدمار؟

 

نعم إنها الدول الاستعمارية التي تقتل وتشيع الجثامين وتدفع الناس دفعا للاقتتال حفاظا على مصالحها في السيطرة، وبسط النفوذ، ثم بعد ذلك تبكي بكاء التماسيح على ما يحدث، فلا داعي للتباكي فقد انكشف المستور.

 

وهل المساعدات تكفي مهما كان حجمها لرأب صدع ما حدث من موت وتدمير وهلع وخوف وتشريد؟!

 

إن منظمات الأمم المتحدة ما هي إلا أذرع الدول الاستعمارية المتوحشة التي تذكي نار الحرب، ثم تقوم ببث الشعور بالحسرة والندم على الأحوال الإنسانية؛ هكذا عهدناها في أفغانستان والعراق والشام وفلسطين والقائمة تطول.

 

هذه المنظمات الأممية المشبوهة التي تدّعي الحياد تمنح في الآن ذاته غطاء شرعيا للأنظمة التي تتقاتل لتثبيت نفوذ أمريكا في السودان وإبعاد نفوذ أوروبا، في تراجيدية اللعب بأرواح أهل السودان خدمة لسيدتهم أمريكا التي تجتمع بالخصمين الآن في جدة للعب أدوار جديدة بعد الاقتتال.

 

إن المساعدات الإنسانيّة ما هي إلا بوابة لقوى الغرب المتكالبة على بسط النفوذ في السودان الغني بالثروات والذي يملك موقعا استراتيجيا طبيعيا، لذلك فإن السيطرة على السودان تعني امتلاك زمام الأمور لدول الغرب الاستعمارية التي تتسابق لوضع السياسات والتحويرات الهيكلية والاستراتيجية بما يخدم مصالحها ويمدّد في عمر نظامها الرأسمالي الجشع الذي نخر فيه السوس، والذي تستخدم فيه أدواتها الحكام وقادة الجيوش ولو كان الثمن قتلاً للناس ودماراً للبلاد.

 

ورغم عمالة المتقاتلين في السودان فلن يجهضوا سعي أهل السودان إلى التغيير ولن يلبّس أحد الحقائق على النّاس، فقد وعوا على فساد هذه الأنظمة الحاكمة وعلى ضرورة أن تستبدل بها قيادة ترعى شؤونهم ومصالحهم وتلبّي حاجاتهم التي أناطها الشرع بها مباشرة وجعلها من أولى مسؤوليتها، وإبعاد أي تدخل لقوى الاستعمار الغربي الكافرة، وتطبق الشرع الحنيف الذي يقيم العدل ويحمله للعالم رسالة هدى ونور.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

غادة عبد الجبار (أم أواب) – ولاية السودان

آخر تعديل علىالأربعاء, 17 أيار/مايو 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع