السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
النظام المصري يحمي كيان يهود باتفاقاته ومفاوضاته

بسم الله الرحمن الرحيم

 

النظام المصري يحمي كيان يهود باتفاقاته ومفاوضاته

 

 

 

الخبر:

 

نشرت هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية على موقعها باللغة العربية الأحد 2023/05/14م، خبرا مفاده أن البيت الأبيض رحب بإعلان وقف إطلاق النار بين كيان يهود وحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين يوم السبت، وشكر مصر على التوسط من أجل وقف التصعيد في القتال عبر الحدود، وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير "ترحب الولايات المتحدة بإعلان الليلة بخصوص وقف إطلاق النار بين (إسرائيل) ومسلحين يتخذون من قطاع غزة مقرا بوساطة الحكومة المصرية بعد نحو خمسة أيام من القتال"، وقال البيت الأبيض إن مسؤولين أمريكيين يعملون مع شركاء إقليميين لتطبيق القرار، وشكر الرئيس المصري السيسي ومسؤولين مصريين كباراً على "الجهود الدبلوماسية شديدة الأهمية"، كما توجه بالشكر للشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر.

 

التعليق:

 

في تبجح واضح من كيان يهود أعلن أنه قام بالإغارة على قطاع غزة ونجح في اغتيال ثلاثة من قادة حركة الجهاد الإسلامي ذوي الخبرة العسكرية الذين تمت دعوتهم سابقا لجلسات اتفاق حول هدنة مع كيان يهود فخرجوا لزيارة أهلهم وتوديعهم قبل السفر بعد تطمينات من النظام المصري.

 

إن قتل القادة الثلاثة لم يكن ليحدث بهذا الشكل لو لم يكن هناك تنسيق واضح بين النظام المصري وكيان يهود، فالنظام المصري محارب لكل ما هو إسلامي وهو يسوق نفسه للغرب في كل مناسبة كرأس حربة في صراعهم مع الإسلام، فلا يستغرب منه التنسيق لقتلهم واستدراجهم ليغتالهم يهود. ولكن الغريب هو أن يثق المجاهدون فيمن طعنهم في ظهورهم مرات ويضيق عليهم ويحاصرهم ليخضعوا لشروط الكيان الغاصب، وإنه لمن الغفلة العظيمة أن يثق عامل للإسلام بهذا النظام ويعلن صراحة أن مهمته هي تأمين كيان يهود، ومن ذلك اغتيال المقاومين الذين يوجعونه!

 

إننا لا نتعجب من موقف النظام ورأسه ومنفذيه فهم أدوات في يد الغرب يحركها كيفما شاء كما تتحرك الدمية، وإنما نتعجب ممن يسوقهم النظام في طريق هلاكهم المحتوم بجرهم معه في خيانته لله ورسوله ودينه من أبناء جيش الكنانة فيجعل منهم درعا يحمي الكيان ويحاصر أهلنا في غزة، فإنهم يد النظام التي تبطش وتحاصر وتضرب وربما تقتل.

 

أيها المخلصون في جيش الكنانة: إنه لعار عليكم عظيم سيلاحقكم حتى تعرضوا أمام الله عز وجل فيتعلق أهل فلسطين في أعناقكم، يتعلق القتلى والمظلومون والثكالى واليتامى برقابكم يقولون يا رب خذلونا في مواطن كثيرة كان يجب عليهم فيها نصرتنا وحمايتنا من تغول يهود ولم يكتفوا بهذا الخذلان بل مكنوهم منا وأعانوهم علينا. فكيف تدفعون عن أنفسكم أمام الله عز وجل؟! حينها لا رتب ستنفعكم ولا مناصب ولا أموال ولا مميزات ولن يحمل عنكم السيسي من أوزاركم شيئا.

 

أيها المخلصون في جيش الكنانة: إن طاعتكم لهذا النظام ستورثكم المهالك في الدنيا والآخرة، ففي الدنيا تفصلكم عن دينكم وأمتكم وتجعلكم أعداء لأهلكم وإخوانكم في الدين وتلطخ أيديكم بدمائهم، وفي الآخرة توردكم جهنم. فاسمعوا منا فإنا لكم ناصح أمين، إن هذا النظام لن ينفعكم، وما يعطيكم هو بعض من حقوقكم المسلوبة فلا تأخذوها من يده سحتاً بل اقتلعوه وخذوا حقوقكم كاملة حلالا صفوا، فإنه واجبكم الذي أوجب الله عليكم؛ أن تقطعوا حبال هذا النظام التي تطوق أعناقكم وأن تقتلعوه من جذوره ليلفظ لفظ النواة بكل أدواته ورموزه، وتنصروا المخلصين من أبناء الأمة شباب حزب التحرير العاملين لتطبيق الإسلام لتقام بكم دولته التي تنصر أهل فلسطين وغير فلسطين وتعيد للأمة عزها وكرامتها، حينها فقط تكون نجاة الأمة ونجاتكم في الدنيا فتطعمون أنتم وأولادكم رزقا حلالا فيها وفي الآخرة جنة عرضها السماوات والأرض ومنزلة أنصار الأمس كتبها الله لكم وجعل النصر ونصرة الإسلام على أيديكم.

 

﴿وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُولَـئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سعيد فضل

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

آخر تعديل علىالخميس, 18 أيار/مايو 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع