بغياب الخلافة تخلّى العالم عن النساء والأطفال السودانيين

(مترجم)

الخبر:

أفادت هيئة الإذاعة البريطانية أنه في أزمة السودان الحالية، ارتفع عدد النازحين داخلياً إلى أكثر من 700 ألف شخص. وتتواصل الضربات الجوية والمعارك البرية في العاصمة الخرطوم وأصبحت أحياء بأكملها خالية مع فرار السكان من منازلهم. وقال بول ديلون، المتحدّث باسم المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، إن النقد والإمدادات الأساسية مثل الوقود تنفد من عند الناس. وأضاف "أجهزة الصراف الآلي لا تعمل والنظام المصرفي لا يعمل. الوقود صعب الحصول عليه وهو باهظ الثمن".

التعليق:

النضال اليائس للهروب من العنف وانعدام القانون الذي اجتاح السودان، هو حقيقة واقعة لآلاف النساء والأطفال. ففي تقرير حالي للأمم المتحدة، صرحت أولغا سارادو للصحفيين في جنيف أن العديد من الدول السبع المجاورة تستضيف بالفعل أعداداً كبيرة من اللاجئين والنازحين داخلياً.

لا تزال الغالبية تعاني من نقص حادّ في التمويل. وستحتاج دول اللجوء إلى دعم إضافي لتوفير الحماية والمساعدة. ومن بين الاحتياجات العاجلة الماء والغذاء والمأوى والرعاية الصحية ومواد الإغاثة والاستجابة للعنف القائم على النوع الجنسي والوقاية منه وخدمات حماية الطفل.

مع استمرار وقوع المدنيين في مرمى النيران المتبادلة بين القوات المتحاربة - مع وقوع الكثير من القتال في المناطق الحضرية - تحذر منظمة الصحة العالمية من أن "الكثيرين سيموتون" بسبب نقص الخدمات الأساسية، فضلاً عن تفشي الأمراض، بحسب نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق في المؤتمر الصحفي الدوري في نيويورك يوم الثلاثاء.

وذكر موقع ReliefWeb أن ما لا يقلّ عن 450.000 طفل قد أُجبروا على الفرار من منازلهم.

إنه لأمرٌ مخزٌ أن تتمتع حياة الكثير من الأشخاص بوصول عشوائي إلى الإغاثة، ولا يستفيد منها سوى أولئك الذين يصادف أن يتمكنوا من الوصول إلى نقاط المساعدة. هذه ليست الظروف المسموح بها في أحكام الشريعة. عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال النبي ﷺ: «لَيْسَ لِابْنِ آدَمَ حَقٌّ فِي سِوَى هَذِهِ الْخِصَالِ بَيْتٌ يَسْكُنُهُ وَثَوْبٌ يُوَارِي عَوْرَتَهُ وَجِلْفُ الْخُبْزِ وَالْمَاءِ» (رواه الترمذي)

نحن بوصفنا أمة لا نستطيع أن نقف مكتوفي الأيدي أمام قبول هذا التوزيع العشوائي للحقوق كالمعتاد. يجب أن يرى بعضنا بعضاً بوصفنا إخوة وأن نعمل من أجل إقامة الخلافة التي هي أمر من الله سبحانه وتعالى حتى تتحقّق حقوق كل من خلق الله سبحانه وتعالى.

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عمرانة محمد

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير