الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
انتخابات الرئيس في لبنان بين جهنم سايكس بيكو ونعيم الإسلام

بسم الله الرحمن الرحيم

 

انتخابات الرئيس في لبنان بين جهنم سايكس بيكو ونعيم الإسلام

 

 

 

الخبر:

 

عيّن رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري الجلسة الثانية عشرة لانتخاب رئيس للبنان في 14 حزيران 2023.

 

التعليق:

 

لا يتوقع أحد نجاح الجلسة الثانية عشر للبرلمان اللبناني فيما فشلت فيه الجلسات الإحدى عشرة السابقة في انتخاب رئيس للبنان. فالدستور اللبناني ينص على وجوب حصول المرشح على ثلثي عدد البرلمان (أي 86 صوتا من مجموع 128 نائبا) في تصويت الدورة الأولى، وفي حال عدم حصول ذلك فيوجب حصول المرشح الفائز على الأكثرية المطلقة (أي فوق 50% من عدد النواب وهو 65 صوتا) في الدورة الانتخابية الثانية.

 

وحتى اللحظة فالمرشحان هما الوزير السابق جهاد أزعور، المرشح من طرف الكتل النصرانية الكبرى في البرلمان وهي كتلة القوات اللبنانية بقيادة سمير جعجع، والتيار الوطني الحر بقيادة جبران باسيل، وكتل النائب السابق سليمان فرنجية مرشح الثنائي الشيعي وهي كتلة حركة أمل بقيادة نبيه بري وكتلة حزب إيران اللبناني بقيادة حسن نصر الله. وإلى الآن تشير المعطيات إلى عدم حصول أي مرشح على 86 صوتا في الجلسة الأولى، كما تشير إلى تطيير نصاب الجلسة الثانية، وبهذا تفشل الجلسة الثانية عشرة حيث فشلت الجلسات السابقة، بانتظار وصول التعليمات من السفارات الأجنبية، وهي الناخب الحقيقي في الانتخاب الرئاسية في لبنان.

 

لبنان، الذي وصفوه فيما مضى بأنه سويسرا الشرق أصبح جهنم الشرق، كما عبر عن ذلك الرئيس السابق ميشال عون حين سألته إعلامية: إلى أين نحن ذاهبون، أي ما مصير البلد؟ فقال: "إلى جهنم". ولكن رئيس حكومة تصريف الأعمال فضل وصف الوضع الكارثي في لبنان بأنه "كالعصفورية" أي مستشفى المجانين!

 

هذا هو واقع لبنان الذي فرضه استعمار سايكس بيكو بعد أن سلخه عن محيطه الطبيعي، وأسسه على أسس طائفية توجد العداوات بين الطوائف التي لطالما عاشت في ظل كنف الإسلام عبر قرون مديدة دون لوثة العصبية الطائفية، التي يتاجر بها طامحون إلى الزعامة بمنطق أقرب ما يكون إلى زعماء المافيا، والقائمة على التحاصص وتقاسم النفوذ والمغانم، وفي سبيل ذلك اتباع السياسة الميكيافيلية التي تبرر كل وسيلة خسيسة متى أوصلت إلى الغاية المنشودة: اقتطاع أكبر حصة ممكنة من السلطة ومعها الثروة، ولو على حساب تدمير البلد بشن الحروب المجرمة ونهب الثروات، مع الاستقواء بالدول الخارجية الداعمة لهذا الفريق أو ذاك.

 

والواقع المر يشهد بأن ما يحصل في لبنان هو نسخة أخرى شبيهة بما يجري في سائر حظيرة سايكس بيكو؛ وبرغم الثروات التي حبانا الله بها، إلا أن لعنة سايكس بيكو التي فرضت فئات من ساسة المافيا الذين يتشدقون بالوطنية وحب الوطن، بينما هم يدمرون البلاد والعباد خدمة لأسيادهم في عواصم الغرب، حولت الحياة في بلادنا إلى جهنم يومية نكتوي بنارها.

 

ولا حل يرضي رب العالمين ويحقق الهناءة والطمأنينة إلا في ظل أحكام الشريعة التي تحقق العدل والأمان للناس جميعا، مسلمين وغير مسلمين، فليت قومي يعقلون ويعلمون.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. عثمان بخاش

آخر تعديل علىالإثنين, 12 حزيران/يونيو 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع