الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
من سيوقف قتل المسلمين وهدم المساجد في إثيوبيا

بسم الله الرحمن الرحيم

 

من سيوقف قتل المسلمين وهدم المساجد في إثيوبيا

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

في الثاني من حزيران/يونيو، عقب صلاة الجمعة، قتل 3 مسلمين على يد قوات الأمن الإثيوبية خارج مسجد أنور في أديس أبابا، عاصمة إثيوبيا، خلال احتجاج سلمي على هدم السلطة عدداً من المساجد في أطراف المدينة ومخططاتها. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وفتحت النار على المصلين لتفريق المتظاهرين خارج المسجد. وفي الأسبوع السابق، قُتل مسلمان وجُرح العشرات على أيدي قوات الأمن في المكان نفسه خلال احتجاج آخر، فيما اعتقل 114 مسلماً. وأفاد البعض أن سيارات الإسعاف لم تتمكن من الوصول إلى الجرحى بسبب حصار القوات للمسجد.

 

التعليق:

 

في الأشهر الأخيرة، تم هدم ما لا يقل عن 19 مسجداً على يد السلطات في إثيوبيا كجزء من مشروع تخطيط حضري يتضمن اندماج العديد من البلديات في منطقة أوروميا في ضواحي العاصمة وبناء مدينة الشغار الجديدة. وتجادل الحكومة بتحسين الاقتصاد وتجميل أديس أبابا كموقع للسياحة الحضرية. وقد أثار قرار الحكومة هدم أكثر من 30 مسجداً في مدينة الشغار المنشأة حديثاً غضباً كبيراً بين المسلمين الذين نظموا احتجاجات مختلفة ضد هذه الخطوة. وبعث المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في إثيوبيا برسالة إلى رئيس الوزراء آبي أحمد يطالب فيها بإنهاء الهدم، لكنه لم يلق آذاناً صاغية. ويتضمن المشروع أيضاً تدمير المنازل والشركات، ما سيؤدي إلى ترك الآلاف بلا مأوى.

 

وفي نيسان/أبريل 2022، قتل أكثر من 20 مسلماً وأصيب أكثر من 150 في هجوم على مقبرة الشيخ إلياس في مدينة جوندار شمال إثيوبيا خلال جنازة شيخ مسلم. وشهد الحادث أيضا نهب ممتلكات المسلمين. وكان الجناة من النصارى المتطرفين. وفي عام 2019، هوجمت مساجد عدة في بلدة موتا بأمهرة في موجة من أعمال العنف ضد المسلمين.

 

إن إثيوبيا أو الحبشة كما كانت تُعرف ذات مرة ملاذاً للمسلمين الذين يسعون للحماية من الاضطهاد في زمن النبي ﷺ؛ تضم مسجد النجاشي أحد أقدم المساجد في أفريقيا، ولها تاريخ إسلامي غني يمتد لقرون، ويبلغ عدد سكانها المسلمين أكثر من 25 مليون نسمة أي أكثر من ثلث السكان. ومع ذلك، يُقتل المسلمون اليوم وتُدمر مقدساتهم بلا حكومة ولا قيادة ولا حاكم لديه الإرادة السياسية لوقف الظلم عنهم، رغم أن النبي ﷺ قال: «قَتْلُ الْمُؤْمِنِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ مِنْ زَوَالِ الدُّنْيَا». لا نتوقع أي شيء من الحكومات الغربية والأمم المتحدة سوى كلمات إدانة جوفاء. ولا نتوقع شيئاً من حكام المسلمين الذين أثبتوا مراراً وتكراراً أنهم لا يهتمون حقاً بحرمة دماء المسلمين.

 

اليوم، تُداس حقوق المسلمين في إثيوبيا كما هي في الهند وميانمار وفرنسا وفي بلدان أخرى في جميع أنحاء العالم مع عدم وجود قيادة إسلامية مخلصة لحمايتها. لم يكن هذا هو الحال دائما. فعندما كان المسلمون في إسبانيا وفلسطين والهند وأماكن أخرى يتعرضون للاضطهاد في الماضي، تدخلت الخلافة لحماية دمائهم وتحريرهم من مضطهديهم. وهذه الدولة هي وحدها التي تملك الإرادة السياسية والسلطة لحماية المسلمين أينما كانوا، من الأذى والاضطهاد، فقد قال النبي ﷺ: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ»، ولكن، فمنذ هدم الخلافة في الثالث من آذار/مارس عام 1924م، أصبح المسلمون في العالم مثل الأيتام، الذين تم التخلي عنهم، بلا ولي أو حام.

 

عند إقامة الخلافة على منهاج النبوة، ستوحد بلاد المسلمين ومواردهم وثرواتهم وجيشهم لبناء قوة عظمى تبث الرعب في نفوس من يجرؤ على إيذاء المسلمين أو مهاجمة دينهم أو مقدساتهم. وستمارس قوة ونفوذاً سياسياً واقتصادياً واستراتيجياً وعسكرياً هائلاً، وستظهر بالأفعال بدلاً من الكلمات الجوفاء دورها كوصي ودرع للمسلمين والإسلام. لذلك ندعو إخواننا وأخواتنا في إثيوبيا وفي جميع أنحاء العالم للعمل مع حزب التحرير على وجه السرعة لإقامة دولة الخلافة التي ستبشر بفجر جديد من الأمن والحماية لهذه الأمة.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

نسرين نواز

مديرة القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

آخر تعديل علىالخميس, 15 حزيران/يونيو 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع