- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
أما آن أوان إزالة حدود سايكس بيكو؟!
الخبر:
قالت وزارة الداخلية الأردنية، إن قرار تسهيل دخول السوريين المقيمين في أوروبا إلى المملكة جاء لأهداف إنسانية - اقتصادية.
ونقلت قناة "المملكة" (رسمية) عن مصدر في وزارة الداخلية قوله إن "أهداف آلية دخول السوريين المقيمين في دول الاتحاد الأوروبي أو الحاملين لوثيقة تلك الدول للأردن إنسانية - اقتصادية". وأوضح المصدر أن التسهيلات التي قدمتها وزارة الداخلية للسوريين تصب في مصلحة الأردن، من نواح عدة، أبرزها الناحية الاقتصادية لما لها من انعكاسات خاصة فيما يتعلق بتنشيط السياحة.
وأضاف أنه فيما يتعلق بالبعد الإنساني، يهدف القرار "إلى تمكين السوريين المقيمين في دول أوروبا حيث إن أغلبهم لاجئون في تلك الدول من لقاء ذويهم في سوريا". وتابع المصدر: "بإمكان السوريين الالتقاء بعائلاتهم في دولة ثالثة؛ لذلك قُدمت لهم التسهيلات من أجل لقائهم ومراعاة البعد الإنساني لهم وليس "للم الشمل"".
وأوضح أنه "يتطلب من السوريين المقيمين في أوروبا تقديم طلب للسماح لهم بالدخول إلى الأردن من خلال موقع الخدمات الإلكتروني الخاص بوزارة الداخلية". وأشار إلى أنه وفقا لهذه الآلية، فإن دخول السوريين القادمين من سوريا للأردن "يكون من خلال مكاتب سياحية أردنية معتمدة لضمان مغادرتهم المملكة بعد انتهاء مدة الزيارة المحددة". (سبوتنيك عربي).
التعليق:
ما زالت الأنظمة والحكومات القائمة في بلاد المسلمين تتصرف من منطلق حدود سايكس بيكو، التي مزّقت بلاد المسلمين، وقسّمتها إلى كيانات هزيلة تابعة لدول الكفر، وجعلت الأمة الإسلامية الواحدة أمماً كثيرة، لكلٍّ منها انتماؤه (الوطنيّ) كما يزعمون.
هذا الخبر يؤكد في ثناياه حدود سايكس بيكو، فهو يفرض على السوريين اللاجئين في أوروبا؛ الراغبين في الالتقاء بذويهم؛ يفرض عليهم تقديم طلب رسمي لهذا الغرض. ويؤكد على أنّ هذه الآلية هي فقط لمقابلة ذويهم فترة من الزمن، وليس للمّ الشِّمل، ثم يغادرون.
سقى الله أياماً كان الناس يتنقلون بين حواضرهم، ولا أحد يسألهم عن هوية أو جواز سفر، يخرج العالم طلباً للعلم من مكة إلى المدينة إلى بغداد إلى دمشق إلى القاهرة إلى فاس إلى غرناطة... لا يخاف إلا اللهَ والذئبَ على غنمه! ولا يحمل هوية ولا جواز سفر.
كان ذلك لَمّا كان للمسلمين دولةٌ واحدة، هي دولة الخلافة، يحكمها خليفة واحد، يرعى شؤون الناس بالإسلام، لا يشبع حتى يشبعوا، ولا ينام حتى يأمنوا.
لعلّ تلك الأيام التي نترحم عليها تعودُ بعودة الخلافة الثانية على منهاج النبوة قريباً بإذن الله.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
خليفة محمد – ولاية الأردن