الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
جنسية لكل يهودي من أصول مغربية أينما كان!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

جنسية لكل يهودي من أصول مغربية أينما كان!

 

 

الخبر:

 

مجموعة من حاملي البشارة من المغرب قدموا طلباً للبرلمان هناك حتى يسن قانوناً لإعطاء الجنسية المغربية لكل يهودي من أصول مغربية، ولأبنائهم وأحفادهم، حتى وإن كان الأب ميتاً أو تنازل عن جنسيته المغربية. كُتب في الطلب، الذي وقع عليه حسين بن مسعود "مواطن مغربي" وقُدم الطلب بواسطة نافذة خاصة أسسها المغرب "النافذة الوطنية للتعاون والمواطنة" ومن خلال هذه النافذة يمكن لكل مواطن أو مجموعة أو تنظيم تقديم طلبات للحكومة، أو اقتراحات تشريع في البرلمان في كل موضوع وجزء من سياسة الحوار المباشر بين الدولة والمواطن، بتشريع الملك محمد السادس. ولكن حتى يوافق البرلمان على مناقشة الطلب، على مقدمه أن يجمع توقيع 20 ألف مواطن يؤيدون هذا الطلب. لشديد الأسف، وقع على هذا الطلب 8 مواطنين مغربيين فقط حتى الآن. (القدس العربي عن هآرتس)

 

التعليق:

 

مما ورد في الطلب المذكور بحسب الخبر "أن عدداً من مواطني المغرب اليهود اضطروا لترك بلادهم والتنازل عن جنسيتهم لأسباب لا تتعلق بهم، وبهذا حدث تمييز بينهم وبين يهود المغرب الذين ظلوا في الدولة ويحملون جنسية مغربية. "رغم المعاناة والمصاعب التي مرت بأبناء هذه الجالية، ظلوا متمسكين بمحبتهم للملك وللشعب المغربي، وممارسة عادات المجتمع المغربي". ولوضع حد لهذه المعاناة، على المغرب أن يعطيهم جنسية حتى يستطيعوا الحصول على كامل حقوقهم القانونية والثقافية والدينية والاقتصادية".

 

أثير الضجيج حول هذا الطلب بعد زيارة رئيس الكنيست في كيان يهود أمير أوحانا، البلدة التي ترجع أصوله لها في المغرب، فأعلن من هناك أن كيانه قد يعترف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية. فهل كان هذا الطلب كنوع من المقايضة بين النظام المغربي وكيان يهود؟

 

هذا وقد صدر قرار عام 1970 بعدم إسقاط الجنسية المغربية عن اليهود المغاربة الذين هاجروا في المراحل السابقة، وبذلك يمكنهم العودة إلى بلدهم متى شاءوا باعتبارهم مواطنين مغاربة.

 

ولكن هذا الطلب الجديد يتخطى أولئك الذين هاجروا ليضم أبناءهم وأحفادهم الذين ولدوا في كيان يهود أيضا.

 

بحسب بحث للبروفيسورة في جامعة فينيسيا الإيطالية إيمانويلا تريفيسان سيمي، المتخصّصة في الدراسات العبرية واليهودية المعاصرة، ورد فيه أن الحسن الثاني بدأ العمل مع كيان يهود سراً ما بين 1961 و1964، فساعده على تهجير ونقل 100 ألف من اليهود المغاربة - عبر أوروبا - بعد أن عقد صفقة مع الموساد يتقاضى بموجبها مبلغاً يراوح بين 50 و100 دولار أمريكي نظير كل يهودي مهاجر. وفي المقابل قدّم الموساد للملك والجيش والأمن المغربي خدمات استخبارية وأمنية مهمة.

 

اللافت في الخبر والطلب أمور عديدة منها أن يهود ظلوا "متمسكين بمحبتهم للملك..."، كيف لا وقد ساهم محمد السادس في تيسير هجرة اليهود بل فوق ذلك كان أندري أزولاي مستشارا لمحمد الخامس ومحمد السادس، والذي وصفه جاكوب كوهين عام 2012 بأنه "ينتمي إلى شبكة السايانيم التابعة لجهاز الموساد، وهي شبكة خارجية من الجواسيس اليهود غير (الإسرائيليين)".

 

والأمر الثاني اللافت في الخبر هو تلك "النافذة الوطنية للتعاون والمواطنة"، ونتساءل ترى لو قدم أحد المسلمين طلبا بتطبيق شرع الله في البلاد، أو حتى بقطع الصلة بين النظام وجهاز استخبارات يهود أو بتصفية النفوذ الاستعماري في البلاد هل كان سيناقش الطلب وينظر فيه؟

 

إن سكوت الناس عن النظام في المغرب جعله ينغمس أكثر في الخيانة والعمالة والتآمر، بل ويجاهر بذلك صباح مساء، وحتى لا يقول قائل إننا متحاملون على المغرب، فإن هذا الحال ينطبق على بقية بلاد المسلمين ولكن بتفاوت، والمحصلة أن هذه الأنظمة المجرمة أصبحت تظهر عداءها للإسلام والمسلمين بسفور وتحدٍ كبيرين، ولم تعد تخفي أو تحاول أن تخفي شيئا من سوءتها وإجرامها... فإلى متى السكوت عليها أيها المسلمون؟!

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

حسام الدين مصطفى

 

آخر تعديل علىالجمعة, 16 حزيران/يونيو 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع