النّظام الرأسمالي يسمح للحكام بخيانة الإسلام

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

اعتُقلت الدكتورة عافية صديقي في عام 2008 في أفغانستان، وفي عام 2010، أدانتها محكمة أمريكية وحُكم عليها بالسجن 86 عاماً. التقت بها شقيقتها الكبرى بعد 20 عاماً في مدينة فورت وورث بأمريكا حيث يتمّ احتجازها حالياً. وأثناء لقائها بأختها، لم يُسمح للدكتورة فوزية بلمس أختها ولم يُسمح لها بعرض صور أطفال الدكتورة عافية. التقت الشقيقتان في غرفة مفصولة بجدار زجاجي سميك. (دنيا نيوز)

 

التعليق:

 

أضافت الدكتورة فوزية أنّ عافية لم تكن في حالة جيدة واستغرق الأمر ما يقرب من ساعة حتى تذكر عافية ما مرّت به كل يوم. كانت تنتظر لقاء أمها وأطفالها ولم تكن تعلم أن والدتنا ماتت منذ عام تقريباً. وقالت الدكتورة فوزية إن عافية فقدت أسنانها الأمامية في محاولة اغتيال داخل السجن وكانت على رأسها ندبة. وبحسب ما ورد، تعرضت الدكتورة عافية للضغط من خلال أساليب تعذيب مختلفة للتحدث عن أشياء لا تعرفها. وعلى الرغم من أن الدكتورة فوزية أوضحت ما عرفته في الاجتماع الأخير، إلاّ أنه لا يزال هناك الكثير من الألغاز التي لم يتمّ الكشف عنها بعد. ولكن يمكننا أن نتوقع ما يمكن أن يفعله هؤلاء الكفار بالمسلمين. لقد رأينا إلى أي مدى يمكن أن يصل إليه أعداء الله سبحانه وتعالى.

 

لم يكن هذا مجهولاً لقيادة باكستان في ذلك الوقت الجنرال مشرف وحكومته عندما سلّموا أختاً مسلمة للكفار، فإن النظام هو الذي يمكّن مشرف ورفاقه من خيانة الإسلام والقيم الإسلامية لتحقيق مكاسب دنيوية. على العكس من ذلك في ظلّ نظام الخلافة تمّ فتح السند لحماية مصالح المسلمين. فقد وردت أنباء عن اعتداءات على سفن المسلمين وسوء معاملة التجار المسلمين في السند، فرأى الحجاج بن يوسف ضرورة حماية مصالح المسلمين وضمان سلامة طرقهم التجارية، لذلك أرسل محمد بن القاسم لفتح السند (منطقة في باكستان حالياً) عام 711م.

 

الدكتورة عافية صديقي هي مجرد مثال واحد على خيانة حكامنا للإسلام والمسلمين وأنهم على استعداد لبذل أي جهد لإرضاء أسيادهم الغربيين ليبقوهم في الحكم. وسيستمر هذا الأمر، ومن الواضح لنا جميعاً أنه في ظلّ هذا النظام الرأسمالي الغربي، ستظلّ مصلحة المسلمين معرضة للخطر دائماً كما شهدناها في كشمير وأفغانستان وشن حرب علينا باسم (الحرب على الإرهاب). والآن علينا إلغاء هذا النظام البشري واستبدال الخلافة على منهاج النبوة به.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد عادل