هيئة ما يسمى بتحرير الشام

﴿وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ﴾

 

الخبر:

 

واصلت هيئة تحرير الشام، شمال غربي سوريا، حملة اعتقالات بحق معارضين لها في ريف إدلب، وخاصة من حزب التحرير الذي يروّج لخطاب يدعو إلى إعادة الخلافة الإسلامية. وأكدت مصادر محلية أن قرية دير حسان بريف إدلب الشمالي تشهد توتراً بعد اعتقال الجهاز الأمني لتحرير الشام، الأحد، عدداً من شباب حزب التحرير، مشيرة إلى أن الجهاز المذكور اعتقل 18 شخصاً من دون مذكرات رسمية أو قانونية.

 

التعليق:

 

أولا: لقد أقدمت هيئة تحرير الشام على جرائم عديدة منذ بداية الثورة تحت شعار الثورة والقضاء على نظام بشار، حيث مدت يدها لأعداء الثورة وقبلت بالمال السياسي ومن يقبل به وجب عليه الإذعان لشروط الممول. وخلف هذا التمويل أهداف سياسية ضد الثورة وأهلها، ففي الوقت الذي انتصرت فيه الثورة بوقت قياسي وحررت أغلب الشام توقفت تحت مطالبات الممول العميل والعدو بثياب الصديق للشعب السوري، ثم أقدمت على تصفيات المخلصين الممانعين لأي ارتباط مع الأدوات وتصفيات لبعض الحركات والاقتتال الداخلي وتركت النظام وأقامت محاكمات وكأنها دولة وسلطة حقيقية في الوقت الذي جمع الكفر وأدواته كل العملاء والأدوات والخون ضدهم لكنهم قابلوا هذا الأمر بالاقتتال الداخلي والحروب في المناطق المحررة.

 

ثانيا: ثم أقدمت على خيانة الثورة بشكل سافر حيث ارتبطت بتركيا وخذلت حلب وكانت سهما مسموما ضد الشام وأظهرت نفسها حركة معتدلة ليقبلها الغرب المجرم فتنازلت عن أهدافها المعلنة (إن كانت لها أهداف حقيقية غير الخيانة)، ثم ها هي الآن تقدم على اعتقال شباب حزب التحرير الناطق بالحق والكاشف لخيانتهم وخيانة سيدهم فالحزب كشف المؤمرات والخيانات منهم ومن دور تركيا ودور الاستخبارات التركية، فما كان منهم إلا الإقدام على اعتقال الشباب لأمرين:

 

أولهما: لأنه كشف دورهم وخيانتهم وكان الناطق بالحق بشكل سافر وبتحد كبير.

 

ثانيهما: انزعاج نظام تركيا من دور الحزب في ظل الانتخابات التركية وكشفه لدور تركيا في الشام، وقد أدرك الناس حقيقة ما كشفه الحزب هناك خاصة بعد الحديث عن التقارب التركي السوري وإعادة نظام بشار لدوره القذر فما كان منهم إلا الإقدام بهمجية لم تعرفها الجاهلية الأولى في اعتقال الشباب وكشف العورات بلحى تزعم أنها صلت فجرها ودعت لتسير في أظلم طريق فمدت يدها على دعاة الحق وكشفت عورات النساء في جاهلية لم يعرفها أبو جهل، فعندما حاصر المشركون بيت النبي الكريم ﷺ زمن الهجرة النبوية، عيب على عمرو بن هشام كيف ترك محمداً يخرج من بين أيديهم ليلة الهجرة ويلحق بصاحبه؟ لِمَ لم يكسر عليه الباب ويأخذه من سريره؟ فأجاب: وتقول العرب إن عمرو بن هشام روّع بنات محمد وهتك حرمة بيته!!!

 

أبو جهل الذي سمي بفرعون الأمة، كفر بمحمد ورسالته وبكتاب الله وبدينه ومع ذلك لديه أخلاق تمنعه من اقتحام بيت محمد، وحجزته عن ترويع بناته في الوقت الذي لم تمنعكم يا هيئة الخيانة والإجرام لا أخلاقكم ولا دينكم! ويكفيكم ذلا أنكم أداة رخيصة بيد الكفر وأعوانه لتبيعوا دينكم بدنيا الغير تحقيقا لأهداف الغرب المجرم.

 

وختاما نقول لكم قوله تعالى: ﴿وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنْ الْغَاوِينَ *َ لَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصْ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾.

 

 

#منتهك_الحرمات_عرّاب_المصالحات

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

حسن حمدان