الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
تقارب وتصالح، ولكن مهما فعلتم لن ننسى

بسم الله الرحمن الرحيم

 

تقارب وتصالح، ولكن مهما فعلتم لن ننسى

 

 

 

الخبر:

 

صرح ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي، بأن نواب وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران ونظام أسد سيجتمعون في العاصمة الكازاخستانية أستانة يوم 21 حزيران/يونيو الجاري. وأوضح في تصريح صحفي، أن هذا الاجتماع، سيكون لتطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق. وأضاف بوغدانوف "مشروع روسيا بشأن خريطة الطريق جاهز. مهمتنا هي التشاور مع شركائنا والمضي قدما في (التطبيع بين تركيا وسوريا). آمل أن نحرز تقدما جادا في أستانة".

 

التعليق:

 

إن تناست الأنظمة العميلة وتجاهلت المنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام العالمية جرائم بشار الطاغية إلا أن المظلوم لا ينسى ظلم ظالمه، وصاحب القضية العظيمة لا ينسى غايته، وصاحب الحق سلطان لا يخاف أحداً.

 

أستعرض بعضا من مجازر هذا النظام البعثي المتهالك لكي لا ينسى أحد ما سجله التاريخ الأسود لمرتكبي الجرائم البشعة في حق من ثار ضد الظلم وضد من طغى وتجبر.

 

فلنستذكر معا فقط المجازر التي ارتكبها الطاغية بشار على مدى 13 سنة بحق المدنيين العزل ولم يتحرك المجتمع الدولي لمحاسبته بل تجاهلوا وتناسوا ثم مدوا السجاد الأحمر في القمم والمؤتمرات لاستقبال الجزار وكأن شيئا لم يكن، من هذه المجازر:

 

مجزرة جمعة أطفال حماة: وقعت يوم 3 حزيران/يونيو 2011، راح ضحيتها أكثر من 70 مدنيا وهي أول مجزرة حصلت مع انطلاق الثورة في سوريا بعد هجوم شبيحة الأسد على المتظاهرين بالرصاص الحي في ساحة العاصي بمدينة حماة. ثم تلتها مجزرة أخرى بعد شهرين تقريبا وفي المكان نفسه خلفت أكثر من 200 قتيل وذلك بعد اعتصامهم ضد القتل والاعتقال الذي حدث في مجزرة جمعة الأطفال.

 

مجزرة جبل الزاوية: بين 19 و20 كانون الأول/ديسمبر 2011، قتل فيها 200 شخص منهم 70 جنديا منشقا عن الجيش النظامي السوري.

 

مجزرة وسط حمص: في شباط/فبراير 2012، قتل فيها أكثر من 230 مدنيا في ليلة واحدة جراء القصف المتواصل عليهم وكان معظمهم من الأطفال والنساء.

 

مجزرة بابا عمرو: في شباط/فبراير 2012، قتل فيها أكثر من 4 آلاف شخص وأبيدت عائلات بكاملها على مدى يومين قبل اقتحام البلدة.

 

مجزرة الحولة: في 25 أيار/مايو 2012، ولمدة 10 ساعات من القصف المكثف المتواصل قتلت قوات النظام السوري 109 مدنيا بينهم 49 طفلا و32 امرأة.

 

مجزرة القبير: في 6 حزيران/يونيو 2012، قتل فيها 100 مدني بينهم 20 امرأة و20 طفلا لم يتجاوزوا السنتين.

 

مجزرة التريمسة: في 12 تموز/يوليو 2012، قتل أكثر من 200 شخص طعنا بالخناجر وبعضهم تعرض للحرق حيا.

 

مجزرة العقرب: في 11 كانون الأول/ديسمبر 2012، احتجز شبيحة الأسد حوالي 500 امرأة وفتاة واتخذوهن دروعا بشرية، قتل منهن 130 رهينة.

 

مجزرة المخبز: في 23 كانون الأول/ديسمبر، قتل أكثر من 100 مدني بعد استهداف الطيران الحربي لمستشفى ميداني وتجمعا كبيرا أمام أحد المخابز في مدينة تلبيسة بمحافظة حمص.

 

مجزرة الجامعة: في 15 كانون الثاني/يناير 2013، قتل فيها 87 شخصا بعدما استهدفت الطائرات الحربية بصاروخين دوار كلية هندسة العمارة في جامعة حلب.

 

مجزرة الثلاثاء الأسود: في 15 كانون الثاني/يناير 2013، تم إعدام الرجال في منطقة الحصوية بريف حمص رميا بالرصاص حيث قتل وقتها 108 مدنيا بينهم 25 طفلا و17 امرأة.

 

مجزرة نهر قويق: في 29 كانون الثاني/يناير 2013، استيقظ أهالي حي بستان القصر ليجدوا 230 جثة عائدة لمعتقلين بالفروع الأمنية مرمية على طرفي نهر قويق بمدينة حلب.

 

مجزرة داريا: حدثت في منتصف العام 2012، حيث عثر على جثث النساء والأطفال في منازل وأقبية البلدة وحولها وفي المساجد، وقد أكد المجلس المحلي للبلدة أن عدد القتلى بلغ 700 مدني، تم توثيق حوالي 500 شخص منهم لشدة تشويه الجثث وقتها.

 

مجزرة جديدة الفضل: في نيسان/أبريل 2013، استمرت هذه المجزرة على مدار 4 أيام حيث أسفرت عن مقتل 566 مدنياً جلهم من الأطفال والنساء، قتلوا حرقا وذبحا بالسكاكين.

 

مجزرة الكيماوي في غوطة دمشق: وقعت فجر 21 آب/أغسطس 2013، حيث قتل النظام بالغازات السامة أكثر من 1400 شخص وقد وصفت حينها من أكثر المجازر وحشية في الشرق الأوسط...

 

وغيرها الكثير من المجازر التي لا يسعنا ذكرها كلها هنا، كمجزرة دوما باستخدام غاز السارين، ومجزرة ما يعرف بحاجز علي الوحش، ومجزرة حي التضامن التي كشف عنها مؤخرا. هذا وقد وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 49 مجزرة تحمل صبغة طائفية قامت بها قوات النظام السوري وأعوانه في عموم سوريا منذ العام 2011 وحتى العام 2015، قتل فيها 3074 شخصا منها 5 مجازر في ريف دمشق قتل فيها 686 شخصا بينهم 113 امرأة و120 طفلا.

 

مجازر موثقة من منظمات حقوقية ووسائل إعلام عالمية أسفرت عن مئات آلاف القتلى بمتوسط 83 شخصا يوميا من بينهم 17 طفلا. هذا بالإضافة إلى مجازر البراميل المتفجرة التي استهدفت أحياء كاملة سوتها بالأرض كمدينة حلب حيث استهدفها النظام بين شهري شباط/فبراير 2014 وأيار/مايو 2015 بأكثر من 130 برميلاً متفجراً تسبب في مقتل ما يزيد على 470 مدنيا وإجلاء ما يزيد على 10 آلاف شخص وقتها.

 

والله لا تسعنا العديد من المقالات لذكر جرائم بشار وأعوانه البشعة خلال الثورة في سوريا والتي ذكرنا منها القليل القليل ناهيك عن الأعداد المهولة في إحصاء ما خلفته هذه الحرب الهمجية من النازحين واللاجئين والمفقودين والمعتقلين والمصابين واليتامى والأرامل والثكالى والكثير الكثير بما خلفه هذا النظام الذي أبدع وتفنن بقتل المدنيين الأبرياء باستخدام الصواريخ والراجمات والبراميل المتفجرة والسلاح الكيماوي المحرم دوليا.

 

أبَعْدَ هذا، وما خفي أعظم، تفتح له أبواب القصور بدل السجون؟! إننا على يقين أن إحقاق الحق ومعاقبة المجرمين لن يكون إلا بميزان العدل وبشريعة الإسلام لا بميزان هذا المجتمع الدولي الظالم.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رنا مصطفى

آخر تعديل علىالإثنين, 19 حزيران/يونيو 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع