- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
حكام تونس يعترفون بكيان يهود عبر بيان تنديد
الخبر:
أدانت تونس اليوم الاثنين بشدة عمليات إطلاق النار والغارات الجوية التي تشنّها قوات الاحتلال الغاشم على مدينة جنين ومُخيّمها بالضفة الغربية المُحتلّة، والتي أسفرت عن سقوط عدد من الشهداء الفلسطينيين والجرحى في صفوف المدنيين العزّل.
ودعت تونس المجموعة الدولية إلى "إلزام قوات الاحتلال بوقف انتهاكاتها السافرة وحملها على احترام قرارات الشرعيّة الدولية".
وجدّدت تونس وفق البلاغ ذاته "تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني الشقيق، ودعمها الثابت له في الدفاع عن قضيته العادلة من أجل استرداد حقوقه المشروعة كاملة، وفي مقدّمتها حقّه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
التعليق:
أصبح من المعلوم أن حكام المسلمين لا يحركون جيوشهم لتحرير أرض فلسطين مهما يحصل لأهلنا هناك من تنكيل وقتل وهتك للحرمات واحتلال للأراضي. فلا تسمع حديثا عن الحلّ العملي والشرعي من طرف هؤلاء الحكام وإنما يكتفون في الأحداث الكبرى ببيان تنديد وكفى!
والخطير في الأمر أن هذه البيانات تحمل في طياتها ما يعمل على تثبيت كيان يهود عوض اقتلاعه، فمثلا البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية التونسية تدعو فيه المجموعة الدولية إلى إلزام كيان يهود بوقف انتهاكاته السافرة وحمله على احترام القرارات الشرعية الدولية.
وكأن لسان حالها أنه إذا ما التزم كيان يهود بهذين الأمرين فنحن سنكون راضين عنه! وبالتالي هو اعتراف ضمني بوجوده.
هذا ويُتعامل في البيان على أن قضية فلسطين قضية محلية بقولهم "تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني الشقيق" وقولهم "حقّه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة". رغم أن قضية فلسطين هي قضية جميع المسلمين وأن رسول الله ﷺ قال: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى».
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
نذير بن صالح – ولاية تونس