الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
تخوف الاقتصاد الأمريكي من شبح الركود

بسم الله الرحمن الرحيم

 

تخوف الاقتصاد الأمريكي من شبح الركود

 

 

 

الخبر:

 

قال معهد التمويل الدولي في تقرير، أمس الأربعاء، إن من المنتظر أن يتجنب الاقتصاد الأمريكي الدخول في ركود هذا العام، وإن التضخم سيقترب من المستوى المستهدف، وهو ما ينطوي على آفاق إيجابية لتدفقات رؤوس الأموال على الأسواق الناشئة. (الجزيرة نت)

 

التعليق:

 

عندما تتجه الدول ذات الاقتصاديات العالية إلى رفع أسعار النسبة الربوية، وتشديد على السياسة النقدية، فهذا لا يبشر بخير، بالنسبة للأسواق الناشئة.

 

فخلال هذا العام تم رفع سعر الفائدة الربوية عدة مرات متتالية، ولم يبق إلى نهاية 2023 سوى أربعة اجتماعات متبقية، وهي على التوالي تموز/يوليو، أيلول/سبتمبر، تشرين الثاني/نوفمبر، / كانون الأول/ديسمبر.

 

وحسب قول رئيس الفيدرالي الأمريكي في خطابه الأخير أنه قد يتم رفع زيادتين فقط من أصل أربعة اجتماعات وبالنسبة 25 نقطة أساس لكل زيادة.

 

ولكن ربط تحقق ذلك بعدة عوامل قد لا يتأتى تحقيقها مطلقا وهي:

 

- حصار التضخم وهذا لا يوجد آفاقاً مبشرة له.

 

- الأزمة المصرفية ورغم إغلاق ثلاثة بنوك بودائع تتجاوز نصف تريليون دولار، إلا أن الأزمة لم تنته، وهذا كلام كل من الخبير الاقتصادي محمد العريان ورئيس بنك جي بي مورغان حيث قال بما هو معناه: إن الأزمة ما زالت وأنها سوف تكشف في قابل الأيام عن نقاط ضعف جديدة في النظام المصرفي الأمريكي، وللأسف هذان الشرطان إذا لم يتحقق انحسارهما ندخل في ركود عالمي.

 

وأما الأمر الثالث أزمات عالمية: وهي قد لا يضمن أحد عدم حدوثها، لأن العالم ما زال يعاني من شكل سلاسل الإمدادات في 2021. وأيضا الحرب الروسية الأوكرانية، التي ما زالت قائمة، وقد جلبت 15 زيادة على أسعار الفائدة الربوية حتى اليوم. وهذا يضيف أعباء كبيرة على أسعار المستهلك.

 

ومما سبق نجد أن النظام المالي والمصرفي للولايات المتحدة والعالم من خلفها على شفا الانهيار وما هي إلا مسألة وقت فقط. فالحلول شبه معدومة، والمخرج الوحيد له هو خوض غمار الانهيار المالي، وهذا ليس وليد السنوات الأخيرة، بل هو نابع من منظومة الرأسمالية وأدواتها الفاشلة التي لم تجلب سوى الدمار والعبودية.

 

إن الحل الحقيقي هو بتغيير هذه المنظومة التي بان عوارها، وتكرار استخدامها هو من الغباء الذي يؤدي إلى الهلاك لذلك قال بعض الخبراء: لو لم نجد نظاما يحكم العالم سوى الرأسمالية فإن العالم سيفنى في 2020.

 

فالنظام المنشود وجب أن لا يحمل صفات القديم المتهالك أي بأن لا يكون من وضع البشر، بل وجب أن يكون وضع خالق البشر، وهذا النظام هو النظام الإسلامي الذي حكم ما يجاوز 1300 عام، وغيب قهرا، فهذه الأيام هي والله تبشر بزوال الحكم الجبري وعودة عملاق الإسلام بكامل عافيته على أيدي رجال مخلصين لله والرسول، ولا تأخذهم بالله لومه لائم.

 

إن وجود حزب التحرير هذا الحزب الوحيد الذي حمل أعباء إعادة دولة إلى ساحتها الحقيقية، وأسس لذلك كل الأدوات اللازمة لهذا الطريق، وبهمة شبابه وقياداته الواعية إن شاء الله سوف يصلون إلى هدفهم ألا وهو استئناف الحياة الإسلامية

 

قال تعالى: ﴿وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِى ٱلْأَرْضِ كَمَا ٱسْتَخْلَفَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ ٱلَّذِى ٱرْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّنۢ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِى لَا يُشْرِكُونَ بِى شَيْـٔاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْفَٰاسِقُونَ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

نبيل عبد الكريم

آخر تعديل علىالأربعاء, 21 حزيران/يونيو 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع