- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
حكام آل سعود أوّل المتآمرين وآخرهم!
الخبر:
عدّد السفير الأمريكي الأسبق لكيان يهود مارتين أنديك ثلاثة مطالب باهظة الثمن لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في سبيل المُضي قدماً في تطبيع العلاقات بين السعودية ودولة يهود، حيث قال: "الرئيس الأمريكي يريد ذلك، نتنياهو يريد ذلك، وولي العهد السعودي يريد ذلك، لكن محمد بن سلمان له ثمن عال"، وعدّد السفير قائلا إن ولي العهد السعودي يطالب بـ"ضمانة أمنية من الولايات المتحدة، مثل التزام الناتو بموجب المادة الخامسة تجاه المملكة العربية السعودية، والتدفق الحر للأسلحة بما في ذلك طائرات F-35 من الولايات المتحدة، ويريد من واشنطن إعطاء الضوء الأخضر لقدرة سعودية مستقلة على تخصيب اليورانيوم" (المصدر).
التعليق:
بعد أن تحالف بنو سعود وآل الشيخ في الحجاز مع الأفعى بريطانيا على إسقاط دولة الخلافة وفرض هيمنة الاستعمار الإنجليزي في الجزيرة وبلاد الشام والعراق، تآمروا مع حكام العرب لإيجاد كيان يهود على الأرض المباركة فلسطين والتمكين له، ولم تنته خيانتهم عند هذا الحد، بل عملوا جميعا على إيجاد منظمة التحرير الفلسطينية التي وقّعت باسم أهل فلسطين على تمليك الأرض المباركة ليهود، فيما يُعرف باتفاقية أوسلو عام 1993م، وخلال هذه المسيرة الخيانية، أخذ حكام العرب وخاصة حكام دول الطوق على عاتقهم حماية كيان يهود الهش والدخيل من الأمة ومن أيّة حركة قد يتخذها مخلص، في داخل فلسطين أو خارجها على حد سواء.
تقاطر حكام العرب على التطبيع مع كيان يهود بأمر وتوجيه من أمريكا وبريطانيا، ولم يظل منهم أحد غير مطبع معها إلا ظاهرياً فقط، ولما كانت مملكة آل سعود البوابة الواسعة التي يمكن ليهود النفاذ منها لباقي البلاد الإسلامية، فيتمكنوا من التطبيع معها وإعاثة الفساد فيها، أرادت أمريكا أن تفرض على يهود الحلّ النهائي المتمثل بالخطة التي تُسمّيها حل الدولتين، مستغلة مسألة التطبيع مع السعودية كورقة للمساومة مع كيان يهود وحكومته المتغطرسة، التي ترى نفسها كابن زعيم العصابة المدلل.
إن المطالب "باهظة الثمن" للأرعن ابن سلمان ليست مطالب باهظة، بل لا تعدّ مطالب أصلا، وما هي إلا لذرّ الرماد في العيون وتمهيد الطريق أمام إعلان خيانة التطبيع مع يهود، فعن أي أمن يتحدث ابن سلمان؟ وأي تهديد؟ وممّن؟ ثم أليست جميع أسلحة مملكته المتطورة من أمريكا، هذا إن صحّ أنها وصلتها وأنهم بحقّ يحوزونها؟! وما حاجة حكومته المسخ الفاسدة القائمة على أرض الحجاز الطاهرة لليورانيوم وتخصيبه؟! هل تُراه يريد تصنيع أسلحة نووية؟ وضد من سيستخدمها؟ ضد العدو الإيراني الموهوم الذي أعاد بناء العلاقات معه حديثا، أم ضد دولة يهود التي يريد إعلان التطبيع معها، وهو أول من سيتخلّى من أجلها عن كل مسلم في أرض الحجاز، كما تخلّى عن أهل فلسطين؟ لقد قيل إن التذاكي على الأذكياء ضربٌ من الغباء، وهذا هو حال ابن سلمان.
إن تصاعد الأحداث في الأرض المباركة فلسطين وتعاظم جرائم يهود وإثخانه في الدماء الزكية يجب أن يكون حافزاً لجيوش المسلمين في الحجاز وباكستان ومصر وبنغلادش وتركيا وغيرها لإسقاط هذه العروش الخائنة المتآمرة؛ وإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة على أنقاضها، فهي الدولة التي ستجيّش الجيوش لتحرير الأرض المباركة من يهود، استجابة لأمر الله: ﴿انفِرُوا خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾، ومصداقاً لقول رسول الله ﷺ: «تُقَاتِلُكُمُ اليَهُودُ فَتُسَلَّطُونَ عَلَيْهِمْ، ثُمَّ يَقُولُ الحَجَرُ: يَا مُسْلِمُ هَذَا يَهُودِيٌّ وَرَائِي، فَاقْتُلْهُ» رواه البخاري. يجب تفويت الفرصة على حكام بني سعود ومعهم باقي المتآمرين من استغلال الأحداث الدائرة في الأرض المباركة لإعلان تطبيعهم مع يهود، بحجة حقن الدماء.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بلال المهاجر – ولاية باكستان