أردوغان يكافئ أهل تركيا على إعادة انتخابه باستضافة رئيس وزراء كيان يهود في تركيا!

 

 

 

الخبر:

 

أفادت الأنباء أن رئيس وزراء يهود نتنياهو قد يقوم بزيارة لتركيا في تموز/يوليو ويلتقي بأردوغان. ومن المعروف أن التعاون في مجال الطاقة من القضايا الرئيسية في العلاقات بين تركيا وكيان يهود. ومن ناحية أخرى، تريد تركيا أن تكون وسيطاً في توريد الغاز من كيان يهود إلى أوروبا عبر شرق البحر المتوسط. (ميبا نيوز، 2023/06/23).

 

التعليق:

 

ربما تكون مناسبة للتذكير والعبرة والتفكير مرة أخرى للمسلمين في جميع البلاد الإسلامية، ولا سيما أهل تركيا. أردت أن أبدأ تعليقي بالبيان التالي من الله تعالى حتى يستمعوا لأوامر ربهم ويجدوا الطريق الصحيح: ﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاء وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَاراً لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ﴾. الآن دعونا نذكر بعض الفظائع التي ارتكبوها وما زالوا يفعلونها، خاصة ضد أهل فلسطين المسلمين الأمر الذي يؤكد قول الله تعالى عن اليهود أن كثيرين منهم سيزيدون من غضبهم وإنكارهم. دعوا الشعب المسلم في تركيا يفهم معنى حب أردوغان للترحيب بالقادة اليهود وتصرفوا على هذا الأساس:

 

- إعادة احتلال الضفة الغربية 2002-2003: خلال معظم عام 2002، تمت مداهمة المدن الفلسطينية بشكل متكرر أو عزلها بعضها عن بعض أو محاصرة أو فرض حظر التجول لفترات طويلة من الزمن. ففي نيسان/أبريل، دخلت قوات كيان يهود مخيم جنين للاجئين في شمال الضفة الغربية وسيطرت على المنطقة وارتكبت مذبحة.

 

- عملية الرصاص المصبوب 2008-2009: استشهد 1417 شخصاً خلال 22 يوماً من الاعتداءات التي نفذها كيان يهود في قطاع غزة، وأصيب 4580 شخصا. كيان يهود وصف هذه الهجمات بـ"عملية الرصاص المصبوب". وأعلن أن العملية العسكرية تهدف إلى وقف الهجمات الصاروخية التي يشنها مسلحون فلسطينيون عليه.

 

- مافي مرمرة أيار/مايو 2010: في أيار 2010، داهم جنود كيان يهود سفينة مافي مرمرة التي تنقل مساعدات إلى غزة، بينما فقد 10 أتراك حياتهم.

 

- اعتداءات كيان يهود على غزة 2014: حيث شن هجوما جديدا على غزة استمر 51 يوما وشمل عملية برية. ولقي أكثر من 2100، من بينهم 530 طفلاً و302 امرأة، مصرعهم. كما أصيب أكثر من 10000.

 

- مداهمة جنين 2023: ما أدى إلى مقتل خمسة فلسطينيين، بينهم طفل، وإصابة 91 آخرين، 23 منهم إصاباتهم خطيرة.

 

يا أهل تركيا المسلمين: أردوغان الذي أعيد انتخابه على أمل خدمة الإسلام يريد أن يشكركم من خلال الترحيب برئيس وزراء كيان يهود الغاصب الحاقد على الإسلام والمسلمين والذي منذ يوم تأسيسه لا يزال يذبح المسلمين في فلسطين. فهل ستكونون طرفاً في جريمة أردوغان العظيمة بالتزامكم الصمت؟! أم أنكم ستضغطون عليه للامتثال لأمر ربكم بشأن يهود ومنع رئيس وزرائهم من القدوم إلى تركيا التي كانت عاصمة الخلافة؟ إذا قمتم بذلك، فسيكون لديكم دليل أمام الله غداً وستنالون رضا الله. وإذا وافقتم على ذلك، فسوف تتعرضون لغضب الله بوصفكم شركاء في هذا الذل، لا قدر الله. بينما يسفك كيان يهود دماء أهل فلسطين فإن أردوغان يحاول عقد صفقة غاز معه، ألا يعني ذلك أن أردوغان لا يهتم إطلاقاً بإراقة الدماء الزكية؟ فكروا في الإجابة على كل هذه الأسئلة من وجهة نظر إسلامية وخذوا قراركم؛ فهل ستوافقون على زيارة رئيس وزراء كيان يهود لتركيا وبالتالي المشاركة في خيانة أردوغان لله وللشعب الفلسطيني المسلم أم ستحققون مجد الدنيا والآخرة بمعارضتها؟ الخيار لكم!

 

﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى﴾

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رمضان أبو فرقان