- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
أزلام السلطة لا يتحملون المحاسبة، ويطعنون في ولاء أهل فلسطين!
الخبر:
أحد الفلسطينيين المتضررين من بلدة ترمسعيا لرئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية: "يا بتحمونا أو بتسلحونا... عندكم 70 ألف عسكري شو بيعملوا؟" (تويتر)
التعليق:
لم تكن هذه الكلمات من ذلك الرجل إلا كلمات عفوية، كلمات لم تعبر عن غضب قائلها فحسب، بل عبرت عن غضب وسخط يعتمل في صدر كل فرد من أبناء الأرض المباركة، كلمات بسيطة ولكنها حملت الكثير من المعاني والدلالات التي لم يتحمل رئيس وزراء السلطة سماعها، فضلاً عن محاسبته على الملأ، وتعريته وسلطته وأجهزته الأمنية أمام الناس، وقد نقلت أعين الكاميرات على الهواء مباشرة حالة الخزي التي تسربل بها اشتية.
وبدل أن يقف اشتية أمام مسؤولياته تجاه أهل فلسطين، والاجتهاد في توفير الحماية لهم، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بوقف العدوان عليهم، وإيقاف الإجرام الذي يتعرضون له، أو على الأقل الاعتراف بعجزه وعجز سلطته، ذهب للهمز واللمز في انتماء من يحاسبه والطعن في ولائه.
فهلا أخبرنا اشتية وكل أركان سلطته مجتمعين أو متفرقين، وأجابوا عن السؤال الذي طرحه الأخ من ترمسعيا، ما هي وظيفة 70 ألف عسكري لديكم؟! ونحن نشهد يومياً اقتحامات يهود للقرى والمدن، وهدم البيوت وقتل الناس، دون أدنى تحرك من تلك القوى الأمنية ولو شكلياً من باب حفظ ماء الوجه.
ماذا يعني التنسيق الأمني الذي تقوم به السلطة مع كيان يهود؟!
ماذا يعني الارتهان للقوى الدولية والسير في مخططاتها وتبني مشاريعها السياسية كحل الدولتين؟!
ماذا تعني المناداة بالحماية الدولية، واستجداء تحرك الأمم المتحدة ومجلس الأمن؟
ماذا يعني الاعتراف بكيان يهود، ومنحه الحق في الوجود على أكثر من 80% من الأرض المباركة؟
ماذا تعني سرقة أموال أهل فلسطين بأشكال شتى، وليس آخرها قانون (الضمان الاجتماعي)؟
ماذا يعني إفساد أهل فلسطين ونشر الفاحشة بينهم، وثقافة الشذوذ، وتدمير أسرهم وأطفالهم عبر قوانين حماية الأسرة وحقوق الطفل.
كثيرة هي الأسئلة التي يمكن طرحها، والتي يعجز رجالات السلطة عن الإجابة عليها، لإدراكهم الكامل بأن سلطتهم ليست إلا مشروعاً استعمارياً، أُسس بقرار من القوى الدولية وهو باق بإرادة منها، بهدف تصفية قضية فلسطين، وحماية كيان يهود وتأمينه.
ولكننا في المقابل ندرك تماماً أن زوال كيان يهود حتمي، وبطبيعة الحال فإن زوال من يحميه هو أمر أكيد.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
خالد سعيد
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة (فلسطين)