- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
عيد الأضحى وجراح الأمة
الخبر:
العاشر من ذي الحجة أول أيام عيد الأضحى المبارك.
التعليق:
يحتفل المسلمون بعيد الأضحى المبارك رغم الجراح التي أثخنتهم بعد هدم دولتهم وتمزقها إلى دويلات وكيانات هزيلة ضعيفة ينهشها الأعداء من كل جانب.
يحتفلون بعيد الأضحى وترتسم البسمات على وجوههم، وتنطلق عبارات التهنئة من أفواههم، رغم أحوالهم الاقتصادية والمعيشية السيئة.
يحتفلون بعيد الأضحى وترتج الأرض بتكبيراتهم رغم أنهم أنْ فقدوا التكبير في ميادين الوغى.
يحتفلون ويتزاورون، ويصلون أرحامهم وأقرباءهم وجيرانهم، ويتسامحون ويفتحون صفحة جديدة في علاقاتهم، يتقربون بكل ذلك إلى الله تعالى.
يعطف كبيرهم على صغيرهم، ويتفقدُ غنيُّهم فقيرَهم، ويطعمون الطعام على حبّه.
يكون هذا العيد مع أيام الحج، يذهب بعضهم لأداء المناسك، ويتضامن باقي المسلمين معهم في جميع أنحاء العالم بالتكبير والتحميد والتهليل والتسبيح، وصيام يوم عرفة، ونحر الأضاحي، قربة لمولاهم عزّ وجل.
يفعل المسلمون كلّ ذلك رغم ما بهم من جراح، يثبتون للعالم كله أنهم أمة التراحم، وأمة الصبر، وأمة الابتهال إلى الله تعالى بتعجيل نصره، ليتوحدوا ويعودوا كما كانوا أمةً واحدة لا حدود تفصل بينها، ولا حكام يمزقونها، ويهابها البعيد قبل القريب، تحمل رسالة ربها إلى الناس كافة، لتخرجهم من الظلمات إلى النور بإذن ربهم.
تقبل الله طاعاتكم، وكل عام وأنتم إلى الله أقرب، ولنصره مستحقون.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
خليفة محمد – ولاية الأردن