السبت، 21 محرّم 1446هـ| 2024/07/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
السلطات السويدية تسمح لمتطرف بحرق نسخة من المصحف الشريف

بسم الله الرحمن الرحيم

 

السلطات السويدية تسمح لمتطرف بحرق نسخة من المصحف الشريف

 

 

الخبر:

 

سمحت السلطات السويدية لمتطرف من أصول عراقية بتمزيق المصحف الشريف ومن ثم إضرام النار فيه في أول أيام عيد الأضحى المبارك أمام مسجد ستوكهولم المركزي على مرأى ومسمع من وسائل الإعلام وبحماية من الشرطة السويدية.

 

التعليق:

 

لم تكن هذه المرة الأولى التي يُحرق فيها المصحف الشريف في هذا البلد الكافر، بل سبق وأن أُحرق في مرة سابقة أمام السفارة التركية في شهر كانون الثاني/يناير الماضي، ومن قبل تمت السخرية من النبي ﷺ من خلال رسومات تهكمية ووصفه بالإرهاب وسفك الدماء، في فرنسا وغيرها، وعلى الرغم من أن هذه الأعمال القذرة تجلب المشاكل لهذه الدول، فالمسلمون في ديار الغرب لا يقبلون أن تتعرض مقدساتهم للإهانة فكانت ردة فعلهم كبيرة عندما قام راسموس بالودان بحرق المصحف، إلا أنها تصر على سياستها المعادية للإسلام وتسمح لمن يريد أن يسيء له أن يقوم بإساءته تحت غطاء ما يسمى بحرية التعبير وتقوم بتوفير الحماية له، ما يدل بشكل واضح أن هذه الدول لا ترى عدوا لها سوى الإسلام، وعلى الرغم من أنهم مشغولون بحرب روسيا وأوكرانيا التي كلفتهم الكثير من المليارات وأدت إلى مشاكل اقتصادية جمة في بلادهم إلا أن حربهم على الإسلام تبقى على رأس أولوياتهم.

 

إن هذه الحرب السافرة على الإسلام والمسلمين لتدل على صدق مقولة "إن الإسلام والسلطان أخوان توأمان لا يصلح أحدهما إلا بصاحبه، فالإسلام أسٌّ والسلطان حارس وما لا أسّ له منهدم وما لا حارس له ضائع"، وقد عبر عن ذلك النبي ﷺ بكل وضوح عندما قال: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ»، فالقوم يعرفون أن لا إمام للمسلمين يذود عن عقيدتهم وإسلامهم وأعراضهم، ويعرفون أن حكام المسلمين اليوم ليسوا إلا أذنابا لهم، بل هم أول من أساء إلى الإسلام، ولن يحركوا ساكنا ولو قصفت الكعبة المشرفة، ولذلك تقوم الحكومات الغربية بالإساءة لديننا وعقيدتنا جهارا نهارا وبكل وقاحة، ومَن أمِن العقوبة أساء الأدب! وقد ذكرت كتب التاريخ كيف أن السلطان سليمان القانوني قد منع الفرنسيين من رقص الرجال والنساء حتى لا تصل هذه العادة القبيحة إلى بلاد المسلمين فأرسل رسالة إلى ملك فرنسا قال فيها

 

"لقد بلغني أن الرجال والنساء في بلادكم يتعانقون أمام الناس ويتراقصون بشكل يخالف الحياء والأخلاق في حفلات وقحة أوجدتموها، ولأن بلادكم لها حدود مع بلادنا فإن هناك احتمال أن تنتقل تلك الوقاحة إلى ديارنا، ولهذا عندما تصلك رسالتي عليك فورا أن تنهي تلك الوقاحة وإلا فإنني قادر على القدوم بنفسي إليكم لأقضي عليها"، وسجل المؤرخ هامر أن الرقص أصبح سريا تماما في فرنسا لمدة مائة عام بعد هذه الرسالة.

 

فبالله عليكم كيف كانت ستكون ردة فعل السلطان سليمان القانوني لو أن الفرنسيين أساؤوا إلى كتاب الله ورسول الله؟

 

اللهم أكرمنا بخليفة راشد يذود عن عقيدة المسلمين وأعراضهم ويصون دماءهم.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد أبو هشام

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع