- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
أين أنتم يا جند المسلمين من استباحة بلادكم وقتل أهلكم؟!
الخبر:
انسحبت قوات يهود من مخيم جنين مساء الثلاثاء 2023/7/4، بعد عدوانها الذي شنته عليه صباح الاثنين 2023/7/3 وأسفر عن استشهاد 12 شخصا بينهم 3 أطفال وإصابة أكثر من 120 آخرين بينهم 20 بحالة حرجة واعتقال أكثر من 300 شخص، ومخلفة دمارا هائلا في المخيم في المباني والمنازل وفي البنى التحتية من شوارع وشبكات المياه والكهرباء.
التعليق:
أصدر المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين بيانا صحفيا صبيحة يوم الاثنين على إثر هذا العدوان الهمجي بعنوان "بلا ظهير ولا نصير... كيان يهود يستفرد بجنين ويستبيحها قتلاً وتدميرا"، ومما جاء فيه: "يأتي هذا العدوان الآثم والمتواصل في ظل صمت الحكام كصمت أهل القبور، وفي ظل تآمر السلطة التي لم تتوان الليلة الماضية عن اعتقال المجاهدين في بلدة جبع قضاء جنين وغيرها، وفي ظل غطاء أمريكي، فقد أعلن كيان يهود بأنه أخطر البيت الأبيض بعمليته في جنين".
وعن سبب تجرؤ يهود وتغولهم على أهل فلسطين وهم أجبن ما خلق الله قال البيان: "إن جرائم يهود لم تتوقف أبداً بل تزداد وتيرتها يوماً بعد يوم، ولو علموا، وهم أجبن خلق الله، أن وراء أهل جنين حاكماً يرد لهم الصاع صاعين ما تجرأ هؤلاء الجبناء على المساس بشعرة طفل من أهل فلسطين، بل لكان وجودهم في الأرض المباركة أثراً بعد عين...".
وتساءل البيان الصحفي ويهود على هذه الحال من الجبن، عن دور الجيوش في البلاد الإسلامية تجاه نصرة أهل جنين وفلسطين، فقال: "وإذا كان الحال كذلك، فما عذر أصحاب الرتب والنياشين القاعدين عن نصرة أهل جنين؟! ما عذر الجيش المصري الذي لو تحرك لزلزل الأرض تحت أقدام المحتلين، وحرب أكتوبر مثال مصغر رغم التآمر والخيانات؟! ما عذر الجيش الأردني الذي لو أراد، وقادة جيشه يعرفون ذلك، لصلوا العصر في الأقصى؟! ما عذر جيش تركيا التي تطبع مع الغاصب وتدّعي الوقوف مع أهل فلسطين، أين غيرة العثمانيين؟! أين غيرة أهل الدين؟! أيقتل المسلمون وفي جيش تركيا عرق ينبض؟! أين جيش باكستان؟! أين المحبون لرسول الله ﷺ، أيدنس مسراه عليه الصلاة والسلام وأنتم تنظرون؟! ماذا دهاكم؟! أليس شعاركم إيمان وتقوى وجهاد في سبيل الله؟! فالتقوى تدعوكم للدفاع عن المسلمين في الأرض المباركة وللدفاع عن مسرى نبيكم، فإن لم يكن ذلك جهاداً في سبيل الله فما هو الجهاد بنظركم؟!".
وختم البيان بتوجيه نداء إلى جيوش المسلمين، حيث قال: "إن جرائم يهود وتلك الدماء الزكية التي تراق اليوم على ثرى جنين وكل فلسطين هي صرخة لجيوش الأمة، صرخة لمن بقي في قلبه مثقال ذرة من إيمان من قادة الجند، أن انفضوا عن كاهلكم غبار الذل واقلبوا الطاولة على رؤوس الحكام العملاء واهدموا عروشهم وسيروا نحو فلسطين، وادخلوها محررين مهللين مكبرين، فإذا دخلتم فإنكم غالبون، وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين، وإن لم تفعلوا فإنكم على خطر عظيم".
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك