الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
انتهت مسرحية الانتخابات في أوزبيكستان!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

انتهت مسرحية الانتخابات في أوزبيكستان!

 

 

 

الخبر:

 

أعلن رسميا انتخاب شوكت ميرزياييف رئيسا لأوزبيكستان. فقد حصل ميرزياييف على 87.05٪ من الأصوات وحصل اثنان من المرشحين الثلاثة المتبقين على أكثر من 4٪ من الأصوات وحصل واحد منهم على أقل من 4٪ من الأصوات. (بي بي سي أوزبيك، 2023/07/10)

 

التعليق:

 

انتخب ميرزياييف رئيساً في عام 2016 بعد وفاة أول رئيس لأوزبيكستان، كريموف، أو بالأحرى تم إيصاله إلى السلطة، وفي انتخابات عام 2021 فاز مرة أخرى وحصل على أكثر من 80٪ من الأصوات. وفي هذه الانتخابات المبكرة وفقاً للمعلومات الأولية من لجنة الانتخابات المركزية حصل ميرزياييف على 87.05٪ من الأصوات.

 

في الواقع، كانت نتيجة الانتخابات معروفة مسبقاً؛ لأن الدعاية أثناء حملة ما قبل الانتخابات كانت في الأساس لصالح ميرزياييف، والأحزاب الأخرى التي رشحت مرشحيها هي أحزاب "الجيب" وهؤلاء المرشحون غير معروفين كثيراً بين الناس. لقد كان هذا مجرد مسرحية للديمقراطية لإظهار أن الشعب كأنه باختياره انتخب ميرزياييف الذي أعلن في ظروف العولمة الحالية شعار "أوزبيكستان الجديدة". وسبب رفع هذا الشعار هو السياسات القمعية التي انتهجها الرئيس السابق كريموف الذي كان يخدع الشعب بشعار "أوزبيكستان لها مستقبل عظيم" منذ 26 عاما، فنشأت هوة عميقة بين نظام الكفر والشعب، وهذا شكل خطرا كبيرا على النظام، لأن هذا الوضع كان سيؤدي إلى انفجار مجتمعي عاجلاً أم آجلاً، لذلك ومن أجل أن يرقّع خرق نظام الكفر أطلق ميرزياييف شعار "أوزبيكستان الجديدة". لا شك في أنه فعل ذلك بناء على إيعاز أسياده في الدول الاستعمارية. من هذا المنظور لا بد من النظر إلى الوعود التي قطعها قبل الانتخابات. بالطبع هناك من وثق بوعوده وصوتوا له، ولكن لا شك في أن عدد الذين صوتوا له بشكل أعمى يشكلون الأغلبية.

 

كان الرئيس الروسي بوتين أول من هنأ ميرزياييف بفوزه في الانتخابات، وأعلن ذلك المكتب الصحفي للكرملين. وأكد بوتين أنه يقدر الخط المبدئي لميرزياييف "بشأن تعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة والتحالف بين روسيا وأوزبيكستان". وهذا يؤكد مرة أخرى أن روسيا أعطت الضوء الأخضر لمسرحية الانتخابات هذه.

 

أيها المسلمون في أوزبيكستان: إن حزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله أبدا يؤكد دائما بأن الديمقراطية التي تقول "السلطة للشعب" هي نظام كفر، وهذه الانتخابات التي أُجريت لها لون الديمقراطية النتنة وما هي إلا المكر، ويبين الحكم الشرعي أن الاشتراك في مثل هذه الانتخابات حرام شرعا، فالحكم هو لله تعالى وحده: ﴿إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا للهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾.

 

ولا شك في أن حب الإسلام والحنين إليه راسخ في قلوبكم، لا شك في هذا. لذلك فإن حزب التحرير يحذركم دائماً من عواقب الوقوع في فخاخ الكفار هذه. فإذا كان الأمر كذلك فاستمعوا إلى دعوته واحتضنوه وأيدوه، فعندئذ تخرجون من هذه الظلمات إلى نور الإسلام، وإلا فإن الملوك أمثال ميرزياييف يرقصون على أنغام دول الكفر الاستعمارية، وغداً سيجعلون الناس بالتأكيد يرقصون على أنغامهم قائلين دعوا الجميع يرقصون!

 

﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إسلام أبو خليل – أوزبيكستان

آخر تعديل علىالثلاثاء, 11 تموز/يوليو 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع