الإثنين، 23 محرّم 1446هـ| 2024/07/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
«إِنَّ اللهَ لَيُمْلِي لِلظَّالِمِ حَتَّى إِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ»

بسم الله الرحمن الرحيم

 

«إِنَّ اللهَ لَيُمْلِي لِلظَّالِمِ حَتَّى إِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ»

 

 

 

الخبر:

 

تناقلت وسائل الإعلام حملة مداهمة أمنيات هيئة الجولاني لبيوت الآمنين في قرية كللي في الشمال المحرر دون مراعاة لحرمة النساء اللواتي تم اعتقال رجالهن سابقا وبقين وحدهن في البيوت، ونقلت تلك الوسائل الإعلامية صرخات الحرائر المستغيثات من هذا الظلم والفجور المتواصل، وذلك بالتزامن مع حملة أخرى تشنها الهيئة لاعتقال عناصر وأفراد ينتمون إلى الهيئة نفسها ويعملون في صفوفها، وذلك بزعم عمالة هؤلاء لروسيا وأمريكا والنظام، حيث فاق عدد المعتقلين الـ300 شخص.

 

التعليق:

 

بالرغم من وقاحة الصورة التي تظهر فيها قيادات الهيئة، التي تعاملت وما زالت في العلن مع أمريكا وروسيا، مباشرة أو من خلال المعلم التركي، فهي تشن حملة اعتقالات في صفوفها بالتهمة نفسها التي يتلبس بها قادة الهيئة على مستوى أعلى من الضرر وحرف مسار الثورة.

 

وسواء أكانت اعتقالات الهيئة لعناصرها مبنية على حقائق ملموسة وأدلة مثبتة لتعاملهم مع روسيا وأمريكا والنظام، أم كانت مجرد تغطية لحملة قمع داخلي، لتصفية صفوفها من المعارضين لسياسة الجولاني، أو من يتوقع معارضتهم للمرحلة القادمة، فإن الهيئة تستغل هذه الحملة إعلاميا ونفسيا، لتوسيع دائرة قمعها المستمرة لحملة الدعوة، وكل منصف وصاحب صوت صادق، يرفعه في وجه تنازلات وخيانات قيادات الفصائل، المنبطحين أمام مخططات المعلم التركي ومن ورائه سيدتهم أمريكا.

 

إن الجولاني ومن معه يظنون أن أهل الشام لقمة سائغة، وأنهم بحملات الاعتقال والقمع هذه يمكنهم تطويع الشارع، وكمّ الأفواه، وإخماد حالة الغليان التي تزداد بين الناس في كل يوم، وتتصاعد كماً ونوعا، حيث تزداد القناعة لدى عامة الناس بضرورة التغيير الفوري، وإنقاذ المركب التي يقودها للأسف قادة الفصائل نحو الهلاك، ونحو بيع دماء المجاهدين وتضحيات أهل الشام ضمن مشروع مصالحة يمهَّد له بشتى المسرحيات والصفقات.

 

لقد جرت سنة الله في الظالمين أن يملي لهم ويمد أمامهم حتى يزدادوا ظلما وطغيانا، فيرتكبوا من الحماقات والجرائم ما يكون فيه حتفهم ونهايتهم، وإن استمرار الاعتقالات والمداهمات بمختلف مبرراتها، سيزيد من خصوم الهيئة في الشارع ويكون بمثابة الوقود الذي يصب على النار، والتي سيحترق بها الظالمون وأعوانهم في يوم قريب، يوم يكون فيه الحساب عسيرا، يتخلى فيه المتبوع عن الأتباع، والسادة عن العبيد، ويعود فيه القرار إلى أهل الشام، ويومها لن ينفع الظالمين الندم.

 

 

#منتهك_الحرمات_عرّاب_المصالحات

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الشيخ عدنان مزيان

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

آخر تعديل علىالأربعاء, 12 تموز/يوليو 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع