جنين وحدها تجابه والجيش نائمون!!

الخبر:

هجوم كيان يهود على مدينة جنين ومخيمها بشمال الضفة الغربية.

التعليق:

تناقلت وكالات الأخبار خبر اقتحام قوات الاحتلال لمدينة ومخيم جنين ولا نظنه كان خبراً هجيناً، أو فريداً حيث طالما تناقلت مثل هذه الأخبار المفجعة، من مثل اقتحام يهود نابلس أو المسجد الأقصى، أو الغارات على غزة أو على أي قرية أو مدينة، تجبرا وغطرسة.

إن كل هذا بالنسبة لعدو حاقد، عدو دين وعقيدة، هو أمر طبيعي، ولكن المستهجن والمرفوض إنما هو الصمت الرهيب القاتل من الدول التي يدعي حكامها الإسلام، وتلكم الجيوش من أفراد وضباط.

ما هذه البلادة والغشاوة على أبصارهم والصمم في آذانهم؟! ما الذي أصابهم؟ هل فقدت المشاعر والأحاسيس؟! هل أصاب الضعف والهوان جوارحهم؟! حتى حمية الجاهلية فقدت!

ألا يعلمون أن الله سائلهم يوم القيامة عن توانيهم وتخاذلهم عن نصرة إخوة لهم في الدين؟!

ولكن بالمقابل نرى شجاعة أهلنا في جنين، بمقارعة العدو ومجابهته، رغم قلة الحيلة وبساطة الأسلحة، مقارنة بما يتسلح العدو به من طيران ودبابات وناقلات جنود، ورغم ذلك فإنهم ثبتوا وتصدوا بصدورهم العارية. قال تعالى: ﴿الذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ﴾.

لكم الله يا أهلنا في جنين، لكم الله يا أهلنا في كل فلسطين، لن يرفع عنكم هذا الضيم والاعتداء إلا بتحرير بيت المقدس وتطهيره من دنس يهود، ولن يكون هذا إلا بخليفة يقود جيش التحرير يحرر البلاد والعباد.

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

نسيبة إبراهيم