الخميس، 19 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/21م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
ما وراء تمثيلية الحدود الجنوبية للبنان

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

ما وراء تمثيلية الحدود الجنوبية للبنان

 

 

الخبر:

 

منذ أيام قليلة قامت قوات كيان يهود باجتياز الخط الأزرق باتجاه لبنان، وبعدها نصب حزب الله خيمتين في بلدة الغجر.

 

التعليق:

 

الخط الأزرق هو خط وهمي غير نهائي، توصلت إليه أمريكا بعد حرب 2006 بين لبنان وكيان يهود لترسيم الحدود البرية عن طريق الأمم المتحدة، فكان على الجميع القبول بقرار مجلس الأمن رقم 1701، ووقف عمليات القتال والبدء بعدها بترسيم الحدود البرية؛ حيث بقيت بعض المناطق المتنازع عليها، ومنها مزارع شبعا وقرية الغجر، التي يتردد ذكرها كثيرا في الإعلام مؤخرا، حيث يراد من ذلك كله بعد التهويل بالحرب من جهة، وباختراق كيان يهود للحدود من جهة أخرى، الوصول إلى حالة نهائية من ترسيم الحدود البرية مع لبنان. فكان لا بد لكيان يهود من اصطناع توتر على الحدود لتخويف حكام لبنان، وهو يعرف أنهم لا يريدون الحرب، بل إن كيان يهود نفسه لا يريدها لأن حدوده مؤمنة والجميع ملتزم بوقف العمليات العسكرية.

 

فكان قرار كيان يهود بمحاولة جر حكام لبنان إلى السعي السريع لترسيم الحدود البرية معه بعد أن نجحوا في ترسيم الحدود البحرية قبل ذلك واصطنعوا الخلاف على الغاز والنفط في البحر والتنازع عليه حتى توصلوا بعد مفاوضات شكلية وبرعاية أمريكية مباشرة إلى الترسيم المشؤوم في البحر ما يعني اعترافا بكيان يهود العدو المغتصب لفلسطين بشكل لا يقبل التأويل.

 

واللافت للنظر أن الحكومة المستقيلة، التي يرأسها نجيب ميقاتي، أرسلت منذ يومين رسالة إلى الأمم المتحدة للتدخل في ترسيم الحدود البرية بشكل نهائي مع كيان يهود، بشكل فاجأ الكثير من السياسيين في لبنان، ما يوحي بأن أمريكا موافقة على هذا الأمر، إن لم تكن تريده وتخطط له.

 

الذي يزيد الشك عندنا أننا لم نسمع سوى بعض الأصوات الخجولة التي تقول بعدم ترسيم الحدود البرية مع كيان يهود دون أن تحاسب الحكومة المستقيلة، ودون القيام بأعمال تظهر الغضب أو الامتعاض على الأقل من طلبها ترسيم الحدود البرية بشكل نهائي، ما يعني الموافقة الضمنية إن لم تكن علنية كما حصل في ترسيم الحدود البحرية الذي اعتبروه نصرا للبنان وللممانعة!

 

فهل تتكرر المسرحية نفسها للتوصل إلى ترسيم الحدود البرية بشكل نهائي مع الكيان الغاصب لفلسطين سواء باصطناع دخول الحدود أو إقامة الخيم أو إطلاق بعض الصواريخ أو حتى اصطناع حرب محدودة يكون تدخل مجلس الأمن بعدها لفرض الحدود النهائية حسب إرادة أمريكا وكيان يهود؟!

 

إن مثل هذه الخيانة لا يجوز السكوت عنها، فكيف بالقبول بها؟!

 

وللجميع نقول وبصراحة المؤمن الواثق بوعد الله سبحانه وتعالى، إنه مهما حاول الجميع والخونة على رأسهم، جر المسلمين للتفاوض عنهم عنوة للاعتراف بكيان يهود، فقريبا سيأتي اليوم الذي تلفظ فيه الأمة الإسلامية الحكام الخونة، ومبايعة خليفة راشد، ليعيد بلادها كلها إلى نعيم الإسلام، ويزيل الحدود المصطنعة بين الدويلات الكرتونية، وإزالة كيان يهود من الوجود. اللهم عجل لنا نصرك الموعود.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. محمد جابر

رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية لبنان

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع