الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
آخر محطات الحرب الأوكرانية الروسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

آخر محطات الحرب الأوكرانية الروسية

 

 

الخبر:

 

أخبار الهجوم الأوكراني المضاد وتمرد فاغنر.

 

التعليق:

 

شهدت الحرب الأوكرانية الروسية تطورات مهمة ابتداء بتعثر هجوم كييف المضاد بسبب تفجير سد كاخوفا ما أدى لإرباك القوات الأوكرانية وإعادة تموضعها من جديد على خطوط القتال، ما أدى لفقدان عامل الصدمة من الهجوم وأثره على روسيا، ما رفع معنوياتها، وكأنهم يقولون فشل الهجوم المضاد منذ البداية.

 

إن هذا التعثر قد فتح أبواب الغرب لأوكرانيا بأسلحة عنقودية وخاصة إذا علم أن روسيا استخدمتها من قبل في الحرب الأوكرانية مع أنها محرمة دوليا.

 

قامت روسيا بقصف عنيف لميناء أوديسا وأماكن تخزين الحبوب بعد أن أنهت اتفاقية تصدير الحبوب بوساطة تركية، ذلك أن تركيا نقضت الاتفاق مع روسيا بما يخص مقاتلي أزوف، فقامت تركيا بالسماح للرئيس الأوكراني بأخذ خمسة من القادة العسكريين لمجموعة أزوف الأوكرانية وإعادتهم للوطن، وكان ذلك عندما زار زيلينسكي تركيا مؤخرا.

 

ويتزامن هذا التوتر الشديد بعد قصف جسر القرم وكذلك اجتماع لحلف الناتو في لاتفيا على حدود روسيا وخروجه بقرارات موجعة وعدائية تجاه روسيا.

 

إن الغرب بزعامة أمريكا أجمع على ضرورة هزيمة روسيا ومد أوكرانيا بالسلاح وما يلزم ولكن دون تدخل مباشر؛ لذلك فإن روسيا ونظام حكمها وعلى رأسه بوتين في ورطة ووضع صعب، ولا يوجد حليف حقيقي لروسيا يمكنها الاعتماد عليه، حتى الصين ليست حليفا يمكن الاعتماد عليه كما يظن البعض لأسباب كثيرة لا مجال لذكرها.

 

في ظل هذه الأحداث يتلقى النظام الروسي وبوتين خاصة طعنة نجلاء في ظهره تتمثل في تمرد عصابة فاغنر، الذي أظهر مدى هشاشة جيش روسيا، وقد أدى ذلك إلى أن يضع بوتين جنرالات جيشه وبعض السياسيين في دائرة الشك والاتهام. فحتى الآن هناك عشرات القادة العسكريين يتم التحقيق معهم، أي أن هذه الأحداث هزت روسيا فباتت اليوم تحارب على جبهتين داخلية وخارجية.

 

ومن تطورات هذه الحرب أيضا ما يلاحظ من انفلات ألمانيا من القيود التي فرضت عليها بعد الحرب العالمية الثانية بالتدريج خاصة من الناحية العسكرية، ونرى غض أمريكا الطرف عنها وموافقة بريطانيا، فألمانيا بدأت برصد الميزانيات العملاقة للجيش والتسلح، فإذا أضفنا لذلك أنها دولة صناعية وتتميز باقتصاد قوي على مستوى العالم فإن هذا يؤدي لعودتها دولة عظمى ولربما تهدد دولا عظمى أخرى خاصة فرنسا وروسيا.

 

إن عودة ألمانيا دولة عظمى عالمية يعني زوال الاتحاد الأوروبي لأن ألمانيا ترى نفسها أفضل وأكبر من هكذا اتحاد، ويعني ذلك خطراً حقيقياً على الوجود الروسي واستمرارها كدولة قوية واحدة.

 

وختاما هل يعتبر بوتين أن قراره إعلان الحرب على أوكرانيا في شباط 2022 كان في محله وله ما يبرره؟ إن أسوأ ما تبلى به الأمم والشعوب هو قادة أغبياء سياسيا يتخذون قرارات دون أن يسيروا خلف نور أو قبس من هدى!

 

اللهم إنا نسألك في هذا الشهر الفضيل من الأشهر الحرم أن تيسر لأمة الإسلام قائدا ربانيا خليفة راشدا يحكمها بكتابك الكريم وسنة المصطفى ﷺ فنفوز في الدارين. اللهم اجعله عام خير وبركة وتمكين لأمة الإسلام، اللهم آمين.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. محمد طميزي

 

آخر تعديل علىالسبت, 22 تموز/يوليو 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع