الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
التعامل مع القضايا المصيرية للأمة الإسلامية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

التعامل مع القضايا المصيرية للأمة الإسلامية

 

 

 

الأخبار:

 

السعودية تستدعي القائم بأعمال السفارة السويدية وتسلمه مذكرة احتجاج

 

الخارجية الأردنية تستدعي القائم بأعمال السفارة السويدية بالمملكة

 

تركيا تلاحق حارقي المصحف

 

أصدر مكتب المدعي العام في أنقرة مذكرة توقيف بحق 10 مشاركين في حرق القرآن في السويد من بينهم راسموس بالودان وسالفان موميكا.

 

وفي 21 كانون الثاني/يناير الماضي، أحرق زعيم حزب "هارد كورس" اليميني المتطرف، راسموس بالودان، القرآن علانية أمام البعثة الدبلوماسية التركية في ستوكهولم.

 

وانتقد في خطابه الرئيس التركي أردوغان وأظهر صورة كاريكاتورية للنبي محمد، ثم في 28 حزيران/يونيو، بإذن من الشرطة السويدية، وتم تنظيم فعالية في وسط ستوكهولم في ميدان ميدبورجاربلاتسن، بالتزامن مع احتفالات المسلمين بعيد الأضحى.

 

وسالفان موميكا، مهاجر من العراق يبلغ من العمر 37 عاما، مزق صفحات من القرآن وأضرم النار فيه.

 

التعليق:

 

التعامل مع القضايا المصيرية للأمة الإسلامة لا بد أن يكون وفق أحكام الإسلام، وليس وفق هوى الحكام. هذه ثلاثة أخبار تناقلتها وسائل الإعلام من السعودية والأردن وتركيا؛ السعودية التي تعتبر نفسها خادمة الحرمين، والأردن حامية القدس والمقدسات، وتركيا وريثة الخلافة العثمانية. وهؤلاء الحكام الثلاثة لم يرثوا هذه الصفات وإنما اتصفوا بالكذب والنفاق، ولا نسمع منهم تطبيق حكم شرعي واحد بل ما قاموا به هو حسب أهوائهم أو ما يمليه عليهم أسيادهم أو قوانين هيئة الأمم المتحدة. أما ما تمليه أو توجبه الشريعة الإسلامية فهذا محرم دوليا عليهم لأنهم وقعوا على ميثاق الأمم المتحدة.

 

إننا نعيش في وقت قل فيه الفاعلون وكثر فيه المتكلمون، فلو كان خليفة المسلمين موجودا لكتب إلى حاكم السويد يا ابن الكافرة سترى بعينك ما لم تسمع، وكما قال الشاعر أبو تمام:

 

السَيفُ أَصدَقُ إِنباءً مِنَ الكُتُبِ ... في حَدِّهِ الحَدُّ بَينَ الجِدِّ وَاللَعِبِ.

 

في مثل هذه المواقف لا ينفع استدعاء سفير أو شكوى للأمم المتحدة أو محاكمة شخص لا تملك اعتقاله، وإن ما قامت به تركيا هو محكمة هزلية وهو كذب على الرأي العام الإسلامي، فليس بمقدورها ملاحقة من حكمت عليهم، وأيضا كان على المدعي العام في أنقرة أن يحكم بحكم يرضي الله ورسوله وذلك بأن يحكم بتحريك الجيش وتوجيهه إلى السويد ويكون هو في مقدمته ليشهد الانتقام لله ولرسوله ولكتابه، كما كان يصنع قضاة المسلمين وعلماؤهم.

 

إن التعامل مع القضايا المصيرية للأمة الإسلامية لا بد فيه من الحزم والجد ولا تكون فيه الميوعة والاستهتار وغض الطرف، وإن من يدعي الإسلام ويكون الإسلام شعاره في الانتخابات لا بد له من الصدق لا أن يكون كاذبا لأنه قد نجح واستلم الحكم! وهكذا الانتخابات القادمة يرفع تلك الشعارات البراقة كي يدخل إلى قلوب المستضعفين من المسلمين!

 

أيها المسلمون في تركيا والسعودية والأردن وغيرها: عليكم أولا الانتقام لله ولرسوله وللقرآن الكريم وذلك بخلع هؤلاء الحكام الذين نصبوا على رقابكم جبرا عنكم، لا بد من خلعهم وتنصيب خليفة المسلمين الذي سيحكم الأرض إن شاء الله في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد سليم – الأرض المباركة (فلسطين)

 

آخر تعديل علىالإثنين, 26 شباط/فبراير 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع