- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الكفاح الاستعماري لأفريقيا مستمر
(مترجم)
الخبر:
ذكرت صحيفة تلغراف البريطانية أن دبلوماسيين ووكالات إغاثة حذّروا من أنّ الصّراع يتفاقم وينتشر ويبدأ في تكرار الفظائع التي ارتكبت قبل 20 عاماً.
أعلن برنامج الغذاء العالمي أن حوالي 20 ألف شخص قد لجؤوا إلى تشاد في الأسبوع الماضي وحده، إضافة إلى ما يقرب من 700 ألف فروا من البلاد منذ نيسان/أبريل و2 مليون آخرين نزحوا داخلياً. وكان من الملاحظ أنّ اللاجئين هم في الأساس من النساء والأطفال وأن رجالهم في عداد المفقودين.
وقال دبلوماسي غربي كبير إن البلاد تشهد الآن "عنفاً عرقياً بشعاً ومثيراً للقلق، مع تقارير واسعة النطاق عن فظائع ضدّ المدنيين على أساس عرقي".
كريم خان، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، قال الأسبوع الماضي للأمم المتحدة: "نحن الآن في خطر السماح للتاريخ أن يعيد نفسه، مرةً أخرى، أمام أعيننا".
التعليق:
عندما يُظهر الغرب اهتمامه بأفريقيا، فإنه لا يكون أكثر من مجرد جزء من خطة مستترة لانتزاع المزيد من السيطرة على موارد القارة الغنية؛ طبيعياً وعملياً.
استعمر الأوروبيون أفريقيا لمواردها الرخيصة والمجانية في كثير من الأحيان. بعد الحرب العالمية الثانية، بدأت أمريكا في التنافس مع أوروبا على النفوذ، ونجحت في العديد من الدول في السيطرة. مولت أمريكا تمرّد جنوب السودان للسيطرة على المنطقة الغنية بالموارد. لا يمكن لأي قدر من أرواح السودانيين التي أزهقت أن يشبع جشع أمريكا. دخلت الصين ساحة الاستثمار في البنية التحتية، واستخراج كميات ضخمة من النفط من دارفور وحدها، مهددة بالتنافس مع المستعمرين الغربيين إذا تركت دون رادع.
قبل عشرين عاماً، اندلع الصراع في دارفور على ما يبدو من العدم ولم تستطع القوى الغربية الانتظار لإرسال قوات حفظ السلام، لذا كانوا يائسين من الاحتفاظ بأي قطعة من ثروة السودان يمكنهم الحصول عليها.
أمريكا وأوروبا لا تخجلان من تمويل التمردات لتقسيم بلد ما إذا رأيا أن ذلك يخدم مصلحتيهما؛ بغض النظر عن الخسائر البشرية والبؤس الذي يسببه مثل هذا الصراع. موقف أمريكا يعني أنها ستحاول السيطرة إذا استطاعت، أو تمنع أي وصول إلى منافسيها، إذا لم تستطع.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
يحيى نسبت
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في بريطانيا