- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
النتائج المتوقعة للمؤتمر الاقتصادي الثاني الروسي الأفريقي
(مترجم)
الخبر:
في 31 تموز/يوليو ذكر موقع (summitafrica.ru) الخبر التالي: " انعقد المؤتمر الاقتصادي الروسي الأفريقي الثاني في الفترة 27-28 تموز/يوليو 2023م في بطرسبيرغ. هذا اللقاء الكبير يلقي الضوء على العلاقات العريضة بين روسيا ودول أفريقيا للمرة الثانية.
وبغض النظر عن الضغط الغربي فإن 48 وفداً رسمياً يمثلون 27 دولة شاركوا في المؤتمرين الأول والثاني. وكذلك 5 من أكبر وفود المدمجة في القارة.
مع نهاية المؤتمر تم تبني 5 أوراق مهمة بما فيها ورقة حول منع سباق التسلح في الفضاء وورقة حول التعاون في مجال تبادل المعلومات الدولية حول الأمن، وورقة حول تقوية التعاون في مجال محاربة الإرهاب وكذلك عن جدول النشاطات للمؤتمرين روسيا ودول أفريقيا في الفترة 2023-2026م.
التعليق:
تحت عناوين حل المشاكل الاقتصادية وتقديم المساعدات للقارة الأفريقية وكذلك حل مشاكل الأمن وتطور سيادة روسيا ينعقد للمرة الثانية بشكل كبير مؤتمر بمشاركة ممثلين عن دول أفريقية عديدة. تم الإعلان في نهاية المؤتمر وبعد خطابات لـ457 متحدثاً وسط مشاركة حوالي 900 شخص، عن توقيع 161 وثيقة منها 146 وثيقة مع منظمات أجنبية وجهات حكومية في مجالات الاقتصاد، والعلوم، والمساعدات والثقافة.
تحمل هذه اللقاءات أهمية كبيرة للكرملين حين تنهار السياسة الخارجية على ضوء الحرب في أوكرانيا، فكل المشاريع الدولية التي تشارك فيها روسيا بدأت تنهار تقريباً قبل أن تقوى.
المهم بالنسبة لروسيا هو أن لا تُطرد من النظام العالمي ولذلك تجدها تحيي مشروعاً قديماً حول احتلال أفريقيا تحت مسميات التعاون وتقديم المساعدة. يتمنى الكرملين الحفاظ على وضعه السياسي في العالم. أما أفريقيا فستبقى ساحة صراع بين القوى العالمية كبريطانيا، وفرنسا، وأمريكا، والصين وروسيا لتحقيق ثرائها على حسابها.
روسيا تستخدم دول أفريقيا للوصول إلى أهدافها بدءاً بشراء الموالين وموالاة الجماعات المنشقة. ولذلك بالذات فإن بوتين في الاجتماع السابق تحدث عن إلغاء الديون التي بلغت المليارات وكذلك عن تقديم ملايين الأطنان من القمح مجاناً للدول الفقيرة على شكل مساعدات إنسانية.
أما المنشق بريغوجين فيبقى حراً بما أنه يترأس مجموعة فاغنر التي تلعب دوراً مهماً في تحقيق أهداف الكرملين في مالي والنيجر ودول أفريقية أخرى.
صراع الدول الكبرى على خيرات أفريقيا يجري عن طريق دعم بعض القوى والصدام مع بعضها الآخر ما يؤدي إلى نشوب حروب أهلية. كل هذا يحصل تحت مسميات مشروعات اقتصادية وتقديم مساعدات واتفاقات ثقافية من جهة الدول التي لا تهمها أفريقيا أو سكانها. العملاء المدعومون من موسكو، وبكين، وواشنطن، ولندن وباريس ينقلبون على بعضهم بعضا ويدفعون شعوبهم للجوع والفقر والدمار.
تاريخياً وجدت دولة وحيدة جلبت لأفريقيا العدل والتقدم، وهي القادرة على إعادة ذلك لها وللعالم، إنها دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
علي أبو أيوب