الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
إلى متى يا دعاة التدرج؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

إلى متى يا دعاة التدرج؟!

 

 

الخبر:

 

بدأت منذ أيام قناة سواعد الإخاء على اليوتيوب بنشر سلسة بعنوان "سنة التدرج" للدكتور عصام البشير. ومما جاء فيها أن سنة التدرج هي من السنن الشرعية والكونية، وأن نهج الرسول ﷺ كان التدرج.

 

التعليق:

 

مشهود للدكتور عصام البشير فصاحة لسانه، إلا أن فكرة التدرج في تطبيق الإسلام تعد حقيقة من أخطر العوائق الفكرية أمام تطبيق الإسلام. ولقد تحدث وكتب حزب التحرير وشبابه كثيرا حول هذه المسألة، ولا يتسع المقام لحصرها هنا، إلا أنني وددت أن أذكر باختصار بعض النقاط التي أراها مهمة، ولمن أراد أن يستزيد فما عليه إلا البحث في أدبيات حزب التحرير:

 

أولا: كون أن التدرج جائز في أمور، كخلق الجنين مثلا، إلا أن ذلك لا يعني أن يسحب على جميع الأمور. كما يجب التفريق بين التدرج في التشريع من حيث نزول الوحي وبين التدرج في التطبيق، فالأول جائز أما الثاني فحرام لمخالفته لفعل رسول الله ﷺ.

 

ثانيا: إن من ينادي بفكرة التدرج في تطبيق الإسلام لسان حاله يقول إن الدول القائمة حاليا في بلاد المسلمين هي دول إسلامية ولكنها بحاجة إلا إصلاح فقط. إلا أن الحقيقة هي أن هذه الدول أسسها الاستعمار، وكون أن أساسها باطل يعني أنها يجب أن تقلع من جذورها فورا، والدعوة إلى التدرج في تطبيق الإسلام يطيل في عمرها.

 

ثالثا: بالنظر على أرض الواقع، لم نجن من فكرة التدرج في تطبيق الإسلام إلا الشوك، والأمثلة على ذلك كثيرة، ومنها حال مصر والسودان اليوم، فالتأخر في تطبيق الإسلام دفعة واحدة بحجة التدرج يزيد الأمور تعقيدا.

 

وأخيرا، كنا وما زلنا نقول إن أمة الإسلام أمة كريمة وفيها الخير الكثير وهي أمة تتوق لتطبيق الإسلام. لذلك، نهيب بالدكتور عصام البشير وكل دعاة التدرج في تطبيق الإسلام إلى نبذ هذه الفكرة والدعوة إلى تطبيق الإسلام فورا استجابة لقوله تعالى: ﴿يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ﴾، وقوله تعالى: ﴿وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللهُ إِلَيْكَ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

جابر أبو خاطر

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع