- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
لا يُلامُ الذّئب في عدوانه إِن يَكُ الرَّاعي عَدوَّ الغَنمِ
الخبر:
شفق نيوز/ اختتم الحوار الأمني المشترك بين الولايات المتحدة والعراق "JSCD" بتوقيع محضر الاجتماع الذي أكد على الالتزام الثنائي بالتعاون الأمني والدفاعي المستمر في جميع المجالات، بما في ذلك مهمة القضاء على تنظيم داعش التي يقودها العراق.
وقادت وزارة الدفاع الأمريكية ووزارة الدفاع العراقية افتتاح حوار التعاون الأمني المشترك بين الولايات المتحدة والعراق في العاصمة واشنطن في الفترة من 7 إلى 8 آب 2023، وأكدا مجدداً التزامهما بالتعاون الأمني ومصالحهما المشتركة بالاستقرار الإقليمي، وفقا لبيان صادر عن السفارة الأمريكية اليوم الأربعاء 9 آب.
وأوضح البيان أن وفداً من جمهورية العراق، برئاسة وزير الدفاع ثابت العباسي، ووفداً أمريكياً بقيادة مساعد وزير الدفاع سيليست والاندر، ناقشا مجموعة من قضايا الدفاع الثنائية وفقاً لاتفاقية الإطار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق للعام 2008 وكجزء من الشراكة الأمريكية-العراقية الشاملة.
وكشف البيان أن الولايات المتحدة وجمهورية العراق يعتزمان التشاور بشأن إجراء مستقبلي، منفصل عن حوار التعاون الأمني المشترك ومتضمناً التحالف، لتحديد كيفية تحول المهمة العسكرية للتحالف وفقاً لجدول زمني وبناءً على العوامل الآتية: التهديد من داعش والمتطلبات العملياتية والظرفية ومستويات قدرات قوات الأمن العراقية، مؤكدا أن الوفدين العراقي والأمريكي ملتزمان بتشكيل لجنة عسكرية عليا بين الولايات المتحدة والعراق لتقييم الإجراء المستقبلي المذكور أعلاه.
التعليق:
من الجدير بالذكر أن إطلاق لفظة حوار أو اتفاق لا يتفق مع السيد المتكبر وعبده الذليل، فهو يحدث بين قوتين متكافئتين، وإطلاق هذه المصطلحات هو خداع للشعوب وإيهامها أن من سلطهم الكافر على رقابها هم أحرار ويتمتعون بسيادة الدول المستقلة، والصحيح أن هناك أهدافا لأمريكا تريد شرعنتها وتمريرها على الشعوب من خلال مسرحية الاتفاقيات أو الحوار، فأمريكا تريد فرض سيطرتها الكاملة على العراق من خلال توسيع اتفاقية الإطار الاستراتيجي بينها وبين العراق للعام 2008، وترسيخ الوصاية الشاملة عليه من خلال ربطه بهذه الحوارات والاتفاقيات، خاصة وأن هذا الحوار جاء بعد التحركات العسكرية ووصول أكثر من 3000 بحار وجندي إلى الشرق الأوسط، ضمن خطة أعلنها البنتاغون في وقت سابق، وكذلك وصول أسلحة جديدة إلى القواعد الأمريكية في سوريا، أبرزها منظومة صواريخ هيمارس.
فهدف أمريكا من هذا الحوار وهذا الوجود هو إشهار العصا، وإبراز العضلات، من أجل ممارسة الضغوط النفسية على دول المنطقة، وممارسة اللعبة بنفسها، وتحجيم دور عملائها الإقليميين وبالأخص إيران التي قد تفسد اللعبة بسبب التمادي في تقديم مصالحها.
وفي هذا الشأن أشار مقال تحليلي نشره موقع ميدل إيست أي البريطاني إلى أن هذه الإجراءات العسكرية الأمريكية تهدف واشنطن من خلالها إعادة حالة نفوذها في منطقة الخليج العربي كما كانت في السابق.
وكذلك هناك هدف يتعلق بالسياسة الداخلية الأمريكية والانتخابات، وهو ما أشار إليه الأكاديمي والباحث السياسي د. محمد مرتضى "أن ما يحصل الآن يمكن ربطه مع الانتخابات الأمريكية، فبايدن بحاجة إلى إنجازات ويريد أن يحضر أوراقاً لتقديمها في الفترة الثانية من ولايته".
كما يؤكد "أن التحشيد سوف يترافق مع تحشيدات أخرى ربما في مناطق أخرى، وربما القيام ببعض العمليات التي دائماً ما يقوم بها الأمريكي في اللحظة الأخيرة كعملية اغتيال أو اصطياد قائد لتنظيم القاعدة، أو عملية أمنية عسكرية".
أيها المسلمون في العراق: هذه هي الإنجازات التي حققتها الحكومات المتعاقبة على العراق منذ احتلاله وإلى الآن، وكل وعودهم التخديرية في الإصلاح والقضاء على الفساد كانت ولا زالت في مهب الريح، وقد أثبت الواقع أنهم أعداء لهذه الأمة، وجسور لمخططات الكافر المحتل، فإلى متى السكوت والذل والخنوع؟! وإلى متى تلدغون من الجحر نفسه مرات ومرات؟! فقطع أيدي وأرجل المحتل لا يكون إلا بثورة واعية وعلى بصيرة من الأمر، تطيح بعروش هذه الطغمة الحاكمة، وإزالة نظامهم العفن، وإقامة نظام الإسلام بتحكيم شرع الله، فعندها وعندها فقط يحسب لكم عدوكم ألف حساب، ويتوسل في عقد المصالحات والهدن الحقيقية مع دولة لها سيادتها وهيبتها.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد الطائي