الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
نهايات لعبة الدم

بسم الله الرحمن الرحيم

 

نهايات لعبة الدم

 

 

 

الخبر:

 

صرح مندوب السودان بمجلس الأمن أن الحرب الراهنة قد غيرت ديناميات السياسة، والرؤية المستقبلية في السودان، والأقرب إلى التحقق هو بروز قيادات وطنية مدنية جديدة، تؤلف حكومة تكنوقراط مستقلة، تشرف على انتخابات عامة بدون مماطلة.

 

التعليق:

 

إن الوضع الحالك الذي يعيشه السودان، هو وضع غير مسبوق، لا في تاريخه الحديث ولا القديم؛ آلاف القتلى، ملايين المشردين، خراب وتدمير أينما توجهت، نهب وسلب للممتلكات العامة والخاصة، حتى الأثاثات في المنازل لم تسلم من النهب، انتهاك للأعراض، ذل وإهانة في الطرقات، ابتزاز للناس...

 

كل هذا بسبب هذه الحرب التي ليس لأحد من أهل السودان ناقة فيها ولا جمل، إنما هي عمل آثم خطط له الكفار ونفذه العملاء.

 

فهي نموذج للصراع الذي يجري في كل أفريقيا بين الاستعمار القديم، الذي كانت وما زالت تمثله الأحزاب السياسية التي كانت تجوب بين السفارات قبل الحرب، والتي تجوب العواصم الأوروبية وغيرها هذه الأيام، لتجد لها موطئ قدم بعد هذه الحرب، بينها وبين قادة الجيش، وقوات الدعم السريع، والذين يأتمرون بأوامر الاستعمار الحديث، المتمثل في أمريكا، وقد خضعوا لأوامرها بإشعال هذه الحرب اللعينة التي لم يدركوا هم أنفسهم أبعادها. وحتى تحقق أمريكا غايتها كان لا بد من إطالة أمد الحرب التي تكفل بها قادة القوات المسلحة بتقوقع الجيش في ثكناته، ولا يقاتل إلا دفاعا، بينما يقوم بين الفينة والأخرى بأعمال هجومية، لدفع الدعم السريع ليقوم بأعمال التدمير والنهب والسلب، لتشكل ورقة ضغط على الناس للقبول بالحلول من جنس التي طرحها مندوب السودان في جلسة مجلس الأمن، والتي تضمن إبعاد مشروع الاتفاق الإطاري الذي يمكن للأحزاب السياسية الذين يعملون لصالح الاستعمار القديم، المتمثل في أوروبا، واستبداله بوزراء موظفين من أصحاب الكفاءات الإدارية، وتكون الأمور السياسية والقرارات بيد العسكر.

 

إننا لا نبحث عن الحل الأقرب للتحقيق، إنما نبحث عن حل يخرجنا من التبعية الاستعمارية، ومن كل أزمنتها، وبكل أشكالها العسكرية، والسياسية، والاقتصادية وغيرها، وذلك بالرجوع إلى تشريعات السماء، فتختار الأمة من ترتضيه، وتبايعه خليفة لها يطبق فيها أحكام رب العالمين، فتصان به البلاد ويرعى فيه حق العباد، وتحقن به الدماء وتحفظ الأموال والأعراض.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس حسب الله النور – ولاية السودان

آخر تعديل علىالسبت, 12 آب/أغسطس 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع