الإثنين، 23 محرّم 1446هـ| 2024/07/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
لماذا ينتحر الأمريكيون؟

بسم الله الرحمن الرحيم

 

لماذا ينتحر الأمريكيون؟

 

 

 

الخبر:

 

تُظهر البيانات الحكومية الصادرة عن الولايات المتحدة أن 49500 شخص انتحروا في عام 2022، وهو أعلى رقم يسجل على الإطلاق.

 

وتشير الأرقام الصادرة عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى أن نصف حالات الانتحار نفذت باستخدام الأسلحة النارية. وأكبر نسبة ارتفاع في حالات الانتحار كانت لدى كبار السن.

 

وارتفعت معدلات الانتحار بنسبة 7 في المئة تقريبا بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و64 عاما. ووصلت تلك النسبة إلى 8 في المئة بالنسبة لأولئك الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً.

 

وتظهر تلك البيانات أن العديد من الأمريكيين في الولايات المتحدة يواجهون أزمة نفسية، بحسب وزير الصحة الأمريكي. (بي بي سي)

 

التعليق:

 

ما يقرب من 50 ألفا انتحروا في عام واحد... لماذا؟

 

الدولة الأولى في العالم، بكل جبروتها واستقوائها على العالم وتسخيرها له لخدمتها والسير تحت جناحها يموت خمسون ألفا من أبنائها انتحارا!

 

لماذا ينتحر كبار السن؟ هؤلاء يفترض أنهم عقلاء غير متهورين، ويفترض أنهم حصلوا على الكثير من دنياهم الزائلة تلك. فلماذا يواجهون أزمات نفسية فينتحروا؟!

 

إنها الفردية التي رسختها المنظومة الرأسمالية وقدستها، إنه الفراغ الروحي، إنها الوحدة، إنها السير في هذه الحياة الفانية بلا غاية عليا ولا هدف سام.

 

منظومة توفر لك كل متع الدنيا ولكنها تفصلك كليا عن الحياة الأخرى الباقية. لا هم لك سوى التوحش في نيل كل متعة ممكنة من متع الحياة، صراع مستمر مع غرائز وحاجات عضوية بدون ضابط ولا منهاج بحثا عن سعادة وهمية، فإن لم يتحصل عليها الفرد دخل في دوامة من الصراع النفسي والقلق المستمر والعذاب الداخلي والتعاسة. خواء روحي، لا عقيدة عقلية توافق الفطرة ولا منظومة قيمية راقية ولا سعادة حقيقية.

 

منظومة خاوية من احترام الكبير والعطف على الصغير، العائلة فيها مجرد اسم لا مضمون له بل فوق ذلك مسخ "جندري"، لا تكافل ولا تعاطف، لا قيمة للترابط الأسري ولا صلة رحم، وفوق ذلك اختلاط أنساب.

 

الإسلام جاء بعقيدة عقلية توافق الفطرة الإنسانية وتوجد عند صاحبها الطمأنينة الدائمة وسعادة حقيقية وغاية سامية، نظام محكم من لدن حكيم خبير، علاج رباني لمشاكل الإنسان، إعلاء للقيم الرفيعة ورفع لمكانة الإنسان، تكافل، تعاطف، تعاون، تعاضض، الأب يعرف ابنه وبنته، يعيلهم ويحيطهم بحب وحنان، وأم ترعى بيتها وتصون زوجها وعرضها، أبناء يحترمون آباءهم ويوقرونهم، يسهرون على راحتهم في الكبر كما سهروا هم عليهم في الصغر. ما أروع الإسلام وما أروع أن يلتزم المسلمون به، وأروع من ذلك أن يعيشوا في كنفه وظل دولته. إنه حكم الإسلام يا سادة، الكفيل بإنقاذنا وإنقاذ البشرية جمعاء.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

حسام الدين مصطفى

آخر تعديل علىالسبت, 12 آب/أغسطس 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع