فلسطين ليست بحاجة إلى قِمم؛ بل تحتاج إلى جيوش تزمجر

 

 

الخبر:

 

تستضيف مدينةُ العَلَمَينِ شمالي مصر، الاثنين، قمة ثلاثية تجمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك الأردن عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس، وتستهدف بالأساس بحث وتنسيق المواقف المشتركة تجاه آخر مستجدات القضية الفلسطينية.

 

وقال السفير الفلسطيني لدى القاهرة دياب اللوح، إن القمة الثلاثية تأتي "تجسيدا للتشاور والتعاون الدائم والمستمر تجاه القضايا المتعددة على المستويات العربية والإقليمية والدولية".

 

ونهاية تموز/يوليو الماضي، اجتمعت الفصائل الفلسطينية في العلمين.

 

ووفق مصادر دبلوماسية تحدثت لموقع سكاي نيوز عربية، فإن القمة ستؤكد موقف مصر والأردن بدعم الرئيس الفلسطيني إزاء أي إجراءات من شأنها المساس بثوابت القضية الفلسطينية، مع تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لإحياء عملية السلام وفق مرجعيات الشرعية الدولية.

 

وشددت المصادر على أن "القمة الثلاثية ستعلن رفض إحداث أي تغيير أحادي على الأرض من شأنه المساس بحقوق الفلسطينيين ودولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية". (سكاي نيوز عربية).

 

التعليق:

 

عشرات بل مئات من القمم والمؤتمرات والمبادرات والمشاورات قمتم بها لفلسطين وقضية فلسطين، أنتم ومن ورثتم الحكم منهم، فما هي نتائج تلك الأعمال؟

 

هل حافظ من قبلكم على فلسطين؟ هل منعوا يهود من احتلالها؟ أم تآمروا معهم ليحتلوها، وليوجدوا فيها كياناً مسخاً، ويثبّتوه ليعيش؟

 

وأنتم ماذا فعلتم بلقاءاتكم ومؤتمراتكم وقممكم؟ هل قمتم بإزالة كيان يهود؟ هل طردتم يهود من فلسطين؟

 

من باب ذكر الفضل لأهله يُذكر خلفاء المسلمين طوال ثلاثة عشر قرناً من الزمان، فتحها عمر بن الخطاب، وحرّرها القائد صلاح الدين، وحافظ عليها السلطان عبد الحميد الثاني، وموقفه مشهور مع هرتزل، ومقولته المشهورة: "فليحتفظ يهود بملايينهم، وإذا مزّقت دولة الخلافة يوماً، فإنهم يستطيعون آنذاك أن يأخذوا فلسطين بلا ثمن"، وهذا ما حصل بعد ذهاب دولة الخلافة، تآمر من سبقكم من حكام ما بعد الخلافة مع بريطانيا ومكّنوا ليهود في فلسطين بلا ثمن، وثبتّوهم، وأنتم استمررتم في تثبيت هذا الكيان المسخ... فلماذا تجتمعون اليوم؟

 

فلسطين بحاجة إلى جيوش تزمجر كجيوش صلاح الدين لتعيد تحرير فلسطين، فارفعوا أيديكم عنها، ففلسطين لها رجالها بإذن الله في ظل الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، القائمة قريباً بإذن الله.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

خليفة محمد – ولاية الأردن