السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
هل لبنان دولة؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

هل لبنان دولة؟!

 

 

الخبر:

 

حادثة انقلاب شاحنة أسلحة أو ذخيرة لحزب إيران في لبنان في منطقة الكحالة.

 

التعليق:

 

لا يكاد يمر يوم واحد إلا وتحدث مشكلة لأهل لبنان تضاف إلى باقي مشاكلهم التي يتركها السياسيون دون حل ولا يقومون بمحاسبتهم!

 

منذ أيام قليلة حصلت حادثة انقلاب شاحنة أسلحة أو ذخيرة لحزب إيران اللبناني في منطقة الكحالة كادت تشعل البلد نتيجة الاحتقان الطائفي والمذهبي والسياسي الذي غذاه السياسيون ولا زالوا في نفوس الناس والتي لا تحتاج إلا إلى عود كبريت من إحدى الدول لإشعال الفتنة بين أهل لبنان لمصلحة تلك الدول والتي ليس لها مصلحة كما يبدو لتفجير الوضع لأسباب عدة لا مجال لذكرها هنا.

 

ولكن ما يهمنا قوله هنا هو إن كل فرد في لبنان يشعر بأنه متروك في مهب الريح للدول الكبيرة وبخاصة أمريكا التي تقرر الحرب الداخلية أو الخارجية للبنان، حسب مصالحها طبعا، والتي يلتزم حكام لبنان ومعظم أحزابه بتنفيذ أوامرها دون أي اعتراض لأنها سيدتهم التي لا يمكن أن يردوا لها أمرا كما بات يلمس معظم الناس.

 

فمن يعيش في لبنان - مسلمون وغير مسلمين - يدركون ويلمسون لمس اليد أن لبنان ليس دولة وأن سياسييه ليسوا بالمسؤولين كما يجب عن رعاية الشؤون، وأن رجال الاقتصاد والمال فيه لا يتصرفون إلا بحسب ما تمليه عليهم أمريكا التي لها الدور الأول والأكبر في اختيار رؤساء لبنان وقيادات الجيش وحكام مصرف لبنان والوزراء الكبار للوزارات المهمة لهم، وعلى رأسها الخارجية، والمال، والدفاع، والداخلية، والتربية وغيرها.

 

بل نقولها بصراحة قوية وبغلبة ظن كبيرة إن أمريكا هي التي تسير معظم الأحزاب على الساحة اللبنانية بشكل مباشر أو غير مباشر.

 

بعد هذا كله هل من عاقل يتوقع خيرا من هكذا حكام وأحزاب لا يسعون إلا لإرضاء سيدتهم أمريكا؟!

 

وبالإضافة إلى ذلك كله يعيش أهل لبنان - مسلمون وغير مسلمين - بمجملهم في حالة مزرية من الضنك والجوع وانعدام الأمن والظلم العام والخاص وتسلط الأحزاب الطائفية كل في منطقته، مقدما أفراد حزبه على غيرهم من الناس وإن كان دونه كفاية وجدارة وخبرة.

 

هذا بالإضافة إلى عدم توفر الكهرباء والماء والسكن اللائق للرعايا والتي هي واجب بديهي على كل دولة حقيقية تحترم رعاياها وترعى شؤونهم.

 

أما سرقة السياسيين وبعض أصحاب البنوك لأموال الناس من البنوك فحدث عنها ولا حرج.

 

وأما الضرائب والرسوم التي تثقل كاهل الناس فلا يمكن تحملها مع الدخل المتواضع جدا عند معظمهم.

 

هذا قليل من كثير حول ما يسمى لبنان منذ سلخته فرنسا عن بلاد الشام ونصبت عليه من يرعى مصالحها فيه، حتى أصبحت أمريكا بعدها هي الآمر الناهي في لبنان.

 

ونحن نعتقد أيضا أن لبنان ليس بدولة حقيقية منذ نشأته، عدا عن كونه أسس على خيانة وعزل وسلخ عن المنطقة الإسلامية التي ينتمي إليها.

 

وإلى العقلاء من المسلمين وغير المسلمين من أهل لبنان نتوجه بالسؤال: هل تريدون الاستمرار في العيش في ظل هكذا دولة وحكام؟!! أم تريدون العيش الكريم مع أهل المنطقة الذين يبحثون أيضا عن الدولة القوية التي تحميهم وترعى شؤونهم رعاية حقيقية وتحافظ على أموالهم وأعراضهم ودمائهم وكرامتهم وجميع حقوقهم التي أقرها لهم رب العالمين في نظامه المحكم، الذي يعمل المخلصون الواعون من أبناء الأمة الإسلامية جادين لتطبيقه ولجميع المسلمين في المنطقة ومنها لبنان في دولة واحدة جامعة تحكمنا بالإسلام في كل الأمور وترعى شؤون الناس فيها رعاية حقيقية ومسؤولة مسلمين وغير مسلمين؟

 

وإن الأمر لم يعد يحتمل التأخير فيؤخذ القرار في هذا الأمر لأن المسلمين ذاهبون بمعظمهم في هذا الاتجاه، ولم يبق أمام الخلافة سوى بعض العقبات التي نسأل الله سبحانه وتعالى أن يأخذ بأيدينا لنزيلها ويلهم العقلاء من غير المسلمين أن الخلافة الراشدة على منهاج النبوة هي الدولة التي تحفظ لهم حقوقهم كما أمر رب العالمين، وما على المسلمين سوى التنفيذ.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. محمد جابر

رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية لبنان

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع