الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الرياض على وشك التطبيع!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الرياض على وشك التطبيع!

 

 

 

الخبر:

 

في حواره مع إحدى قنوات كيان يهود، قال أحمد الغامدي، مدير عام هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة مكة المكرمة سابقاً "إن هناك اختلافاً من الناحية الفقهية بين علماء المسلمين حول مشروعية الصلح مع (إسرائيل)" وقال أيضاً "المبادرة العربية يجب أن تكون جديرة باهتمام (إسرائيل) لأنها تمثل أفضل الحلول التي يمكن أن تحقق الاستقرار وتنهي الصراع". (حساب الغامدي في تويتر، 15 آب/أغسطس 2023)

 

التعليق:

 

قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِم يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ﴾.

 

أخبار إعلان التطبيع بين السعودية وكيان يهود تتوالى، وأظنها مسألة وقت، وربما هو وقت قصير!

 

وبطبيعة الحال، سيُحشد لتمرير هذه الجريمة الكثير من المبررات، وسيُحشد أيضاً الكثير من الإعلاميين والسياسيين والنشطاء والمشايخ الذين فقدوا الحياء من أمثال الغامدي! قال الرسول الكريم ﷺ: «إنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلَامِ النُّبُوَّةِ الْأُولَى: إذَا لَمْ تَسْتَحِ فَاصْنَعْ مَا شِئْت».

 

وكعادة الأنظمة ومشايخها فسيُصار إلى الاستناد إلى صلح الحديبية المبارك، الذي أضحى مدرسة للانحرافات والشبهات وهو منها براء.

 

بلا شك أن القياس على صلح الحديبية باطل من الأساس ومن أوجه متعددة. ولا يستأهل الأمر كثيرَ نقاشٍ مع مشايخ الأنظمة من ناحية فقهية في جواز التطبيع مع كيان يهود، حيث إن صلح الحديبية كان هدنة بين أعداء متحاربين، أما التطبيع مع الكيان الغاصب فهو إنهاء للصراع كما صرح الغامدي أعلاه!

 

فكفوا عن صلح الحديبية المبارك أذاكم وكذبكم وتضليلكم.

 

إن كيان يهود الغاصب لأرض فلسطين الحبيبة المباركة يجب أن تُتخذ معه حالة الحرب أساساً لكافة التصرفات؛ لأننا وإياه في حرب فعلية، ولا يجوز الصلح معه، لأن قيامه باطل شرعاً، ولأن الصلح معه يعني تنازلاً له عن أرض إسلامية ولا بدّ، وهذا حرام وجريمة في الإسلام، بل يجب أن تستمر حالة الحرب الفعلية معه قائمة حتى إزالته.

 

والإسلام يحتم على المسلمين جميعاً محاربة كيان يهود، فتُستنفر جيوشهم للقتال، ويُجمع القادرون جنوداً فيها، ويستمر ذلك حتى القضاء عليه واستنقاذ بلاد المسلمين منه، قال تعالى: ﴿وَلَن يَجْعَلَ اللهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً﴾ وقال: ﴿فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ﴾ وقال: ﴿وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ﴾.

 

كما أن أمة الإسلام تعتنق عقيدة الإسلام وتحب أقصاها وتكره الكيان الغاصب، وبينها وبين الأنظمة التي تحكمها بون شاسع، وإنْ هي إلا لحظة يأذن الله بها بالنصر المؤزر، فتقيم الأمة الخلافة على منهاج النبوة، فترفع رايات الجهاد لتحرير أقصاها وسائر بلاد المسلمين المحتلة من ربقة الكافرين.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. أسامة الثويني – دائرة الإعلام/ ولاية الكويت

آخر تعديل علىالخميس, 17 آب/أغسطس 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع