الإثنين، 23 محرّم 1446هـ| 2024/07/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
تبادل السجناء بين أمريكا وإيران

بسم الله الرحمن الرحيم

 

تبادل السجناء بين أمريكا وإيران

 

 

الخبر:

 

الاتفاق الأخير، المتمثل بتحرير الأموال الإيرانية في مقابل إطلاق سراح السجناء الأمريكيين، قد يكون جزءاً من اتفاق أوسع. (نيويورك تايمز)

 

التعليق:

 

أكدّت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أدريان واستون، أن إيران نقلت 5 أمريكيين من سجن إيفين إلى الإقامة الجبرية بأحد الفنادق وهم: سياماك نمازي، ومراد طهباز، وعماد شرقي، واثنيْن آخرين، ووصفت واستون الخطوة بالمشجعة، مضيفة أنهم سيواصلون الجهود من أجل إطلاق سراحهم بشكل كامل من إيران. وينص الاتفاق كذلك على الإفراج عن نحو 6 مليارات دولار من عوائد النفط الإيرانية المُجمدة لدى كوريا الجنوبية، على أن يتم إيداعها بعد ذلك في حسابات بنكية في دولة قطر، إلى جانب إفراج واشنطن عن إيرانيين مسجونين لديها بتهم خرق العقوبات.

 

العلاقة بين أمريكا وإيران لا تؤخذ من التصريحات الإعلامية ذات المحتوى الفارغ بل تؤخذ مما يدور على الأرض من تفاهمات وحماية أمريكية لإيران من كيان يهود بزعامة رئيس حكومته نتنياهو الذي يحلم بتوجيه ضربة لإيران قد تحل بعض مشاكله الداخلية، لذا صرّح نتنياهو، في 13 آب/أغسطس 2023 أن اتفاق تبادل السجناء بين أمريكا وإيران لن يوقف برنامج طهران النووي، وليس من شأنه سوى المساعدة في تمويل وكلاء إيران الإرهابيين.

 

الذي يقف في وجه أي اتفاق هو كيان يهود؛ الذي يتلاعب بالتصريحات بين رافض رسمي عنيد يحاول الهروب من مشاكله، وبين عدم تأزيم الأمر مع حكومة بايدن الديمقراطية، حيث صرح نتنياهو أن بلاده غير ملزمة به، وتزامنت تلك التصريحات مع أخرى من مستشار الأمن القومي تساحي هنغبي، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن بالكنيست يولي إدلشتاين، أكدا فيها أن الاتفاق المُحتمل بين واشنطن وطهران لا يشكل خطراً كبيراً على كيانهم، وأن كيانهم يمكنه التعايش معه، بشرط أن يكون هناك رقابة صارمة وحقيقية على برنامج إيران النووي.

 

وللعلم فإن إيران غير جادة بمسألة القنبلة النووية برغم تصريحاتها الكثيرة حولها، حيث أبدى المرشد الأعلى علي خامنئي موافقته على إبرام اتفاق مع الغرب بشأن البرنامج النووي الإيراني مع تأكيده بألا يمس البنية التحتية النووية لبلاده، بالإضافة إلى تأكيد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في 17 حزيران/يونيو 2023، أن طهران لا تسعى لإنتاج أسلحة نووية، لأن ذلك يتعارض مع مبادئ الجمهورية الإسلامية وتوصيات المرشد. وقال سابقا إن بلاده لم تسع مطلقا إلى صنع أو استخدام الأسلحة النووية، التي تحرمها الشريعة الإسلامية، وذلك على الرغم من امتلاكها تكنولوجيا نووية.

 

ونقل التلفزيون الرسمي عنه قوله: "صنع وتخزين القنابل النووية خطأ واستخدامها حرام... وإيران تتجنبها تماما رغم أننا نمتلك تكنولوجيا نووية"، ونفت إيران مرارا السعي مطلقاً لصنع قنبلة نووية.

 

أما لماذا يتم استبعاد الحديث عن إبرام الاتفاق النووي؟ فبسبب قانون 2015 الذي يستوجب حصول الكونغرس على نص أي اتفاق بشأن برنامج إيران النووي، ما يفتح المجال أمام المشرعين لمراجعته، وربما التصويت عليه حيث كتب مايكل مكول رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي وهو جمهوري إلى الرئيس جو بايدن الخميس الماضي قائلا: "إن أي ترتيب أو تفاهم مع إيران حتى وإن كان غير رسمي يتطلب تقديمه للكونغرس". فضلاً عن انسجام الجمهوريين مع كيان يهود في هذه النقطة ما قد يسبب القلق لإدارة بايدن وهي مقبلة على انتخابات جديدة.

 

ختاما تعلم واشنطن محاولة تفلت كيان يهود والذهاب لتأزيم المنطقة بالحديث عن ضرب مفاعلات إيرانية، فنقلت بعض قواتها إلى الشرق الأوسط لمراقبة الأمر وردع نتنياهو عن التفكير في ضرب إيران للخروج من أزماته القاتلة تحت حجة احتواء إيران والخطر الإيراني، وهي تحافظ على إيران لأنها أفضل من يحقق مصالحها في المنطقة.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

حسن حمدان

 

آخر تعديل علىالسبت, 19 آب/أغسطس 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع