- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الحكم بالرأسمالية هو الأسوأ والأخطر على مصر والأكثر ضررا بأهلها
الخبر:
نقلت جريدة فيتو على موقعها الأربعاء 2023/8/16م، قول الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقائه بعدد من أهالي مطروح "بقالنا حوالي 8 سنين بنشتغل على امتداد الدولة ومفيش مكان لم تصل إليه أيدي التطوير بداية من إسكندرية والسلوم وحتى أسوان، وإحنا شغالين كان فيه خطة ورؤية للدولة لشكل مصر ومكانتها واقتصادها حتى 2030 ولكن تعرضنا لأزمتين مكناش سبب فيهم خالص، أزمة كورونا كان ليها تأثير على العالم والحرب الروسية الأوكرانية. مخدناش قرار ورطنا فيه الدولة المصرية، معملناش قرار خطير أو إجراء فيه عدم رشد للدولة".
التعليق:
من الطبيعي لمن يتبنى وجهة نظر الغرب ويرعى مصالحه أن يدعي أنه ليس سببا في الأزمات وأنه لم يتخذ قرارات خطيرة لا رشد فيها ولم يورط البلاد، فنظرته لا تخرج عن رؤية السادة في الغرب التي ترى الخطر في انعتاق البلاد من التبعية وترى تحرير البلاد من هيمنة الغرب هو القرار الأسوأ والورطة الكبرى، نعم فهي ورطة للغرب وأذنابه إذ تقضي على نفوذه وسيادته وتوقف نهبه لثروات البلاد.
إن أسوأ قرار في حق مصر وأهلها هو الحكم برأسمالية الغرب وتبعيته وما تفرع عن ذلك من سياسات كلها كارثية تجلب النكبات ولا تستطيع التصدي ناهيك عن تمكين الغرب من موارد البلاد ومنابع ثرواتها، والخضوع المطلق لما يفرض من قرارات وسياسات وإغراق البلاد في مستنقع قروض موحل لا فكاك منه في توريط لمصر وأهلها بقرارات كلها خطيرة تمادى النظام في قبولها ليحصل على دعم السادة في الغرب ليثبت أقدامه فوق عرش معوج القوائم.
إن من يعمل لصالح مصر وأهلها ومن يتجنب توريطها لا يحكمها بالرأسمالية، والكلام هنا ليس لرأس النظام فقط بل للنظام كله وحتى منافسيه. وكل من يسعى لإصلاح حال مصر وأهلها حقا فعليه أن يسعى لتطبيق الإسلام فهو الذي سبق وطبق على مصر وأخرجها من التبعية وأكرمها وأعز أهلها.
فهل يقبل رأس النظام أن ينعتق بالبلاد من تبعية الغرب ويطبق الإسلام فيها كاملا شاملا بنظامه الخلافة الراشدة على منهاج النبوة دولة عدل لكل الأمة تحفظ خيراتها وثرواتها ويرضى الله عنها؟ ففي ظلها لن تشعر مصر بأزمات العالم ونكباته وكوارثه بل ستكون ملجأ الدنيا وملاذها كما كانت زمن نبي الله يوسف عليه السلام عندما أطعمت العالم كله من قمحها في السبع العجاف عندما حكمها يوسف بوحي الله عز وجل، وكما أطعمت المدينة في عام المجاعة زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
إن من يريد لمصر خيرا ويسعى لإخراجها مما هي فيه من ضيق وأزمات لن يلقيها في حجر الغرب وقوانينه ورأسماليته، بل لا خيار أمامه إلا العمل مع المخلصين من أبناء الأمة من أجل استعادة سلطانها المغتصب ودولتها المسلوبة ليطبق الإسلام فيها من جديد بشرعه وأحكامه التي تصلح حال الناس وتضمن حقوقهم وكرامتهم في ظل دولته الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وستذكرون ما نقول لكم ونفوض أمرنا إلى الله.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سعيد فضل
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر