القوانين الاجتماعية الليبرالية في إندونيسيا تخدع النّساء المسلمات بحرّيات زائفة

(مترجم)

الخبر:

قامت العديد من مرشحّات ملكة جمال العالم في إندونيسيا بتسجيل شكاوى للشرطة تتّهم المنظمين بارتكاب اعتداءات جنسية.

وقال أحد محاميهنّ إنه طُلب من المتسابقات خلع قمصانهنّ لإجراء فحوصات جسدية وأخذ صور قبل يومين من النهائيات في 3 آب/أغسطس. وزُعم أنّ المنظمين أبلغوا النساء أنه يتعين عليهن "فحص أي ندوب أو سيلوليت أو وشم على أجسادهن".

وقالت إحدى المتسابقات "أشعر أن حقوقي انتهكت". وقالت في حديث لوسائل الإعلام، إلى جانب مشتكيات أُخريات، في وقت سابق من هذا الأسبوع: "لقد أثرّ ذلك عليّ نفسياً. لقد واجهت صعوبة في النوم". التلفزيون المحلي طمس وجوههنّ في البثّ لحماية هوياتهنّ. وقالت ميليسا أنغرايني، وهي محامية تمثّل ثلاث متنافسات تقدمنّ بشكوى، إن كثيرات أُخريات سيتقدمن بشكاوى. وأصدرت الشرطة في العاصمة جاكرتا بياناً قالت فيه إنها ستواصل التحقيق.

التعليق:

إنه تناقض كامل أن نتوقع أن تحترم المنافسة التي تقدم المرأة كشيء وتقيس نجاحها وفوزها على أساس صورة الجسد.

لقد سمحت الحكومة الإندونيسية بالفعل بانتهاك النساء وأجسادهنّ بسماحها بحدوث مثل هذه الإجراءات المحرّمة في المقام الأول. إن السياسات الرأسمالية الليبرالية المتمثلة في تحقيق الدخل من أجساد النساء لأغراض الدعاية والتسويق ستجذب أسوأ الشخصيات لإدارة هذه الأحداث. إن الفقر وقلة الفرص للنساء لكسب أجور عالية من وظائف محترمة يغذّي اليأس لديهن لدخول هذه العروض الحيوانية المهينة حيث يتمّ استعراضهنّ أمام الجمهور أو التصويت على من يتمّ استقباله ليكون "الأفضل" في إذلال أنفسهنّ.

ستحرم الخلافة دخول الأمة إلى مثل هذه الأحداث، وتعاقب من ينتهك شرف المرأة، فلا مجال لذلك في المجتمع الإسلامي الحقيقي. قال تعالى: ﴿وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً﴾.

إن شاء الله سنرى قريباً بنات المستقبل يتطلعنّ إلى الشخصيات النبيلة وأعمال أمّ المؤمنين الحبيبة خديجة رضي الله عنها بدلاً من الانضمام إلى سوق اللحوم الاجتماعية التي صمّمها الرأسماليون الليبراليون الاستعماريون في بلادنا.

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عمرانة محمد

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير