- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
غابت دولة الإسلام فتجرؤوا على مقدسات المسلمين
الخبر:
أقدم ناشط هولندي ينتمي لحركة بيغيدا اليمينية المتطرفة على تمزيق نسخة من القرآن الكريم والدوس عليها، خلال مظاهرة أمام السفارة التركية في لاهاي أمس الجمعة، وذلك في تكرار لما فعله في شهر كانون الثاني/يناير الماضي أمام مقر برلمان بلاده، الأمر الذي أثار غضب مشاركين في مظاهرة مضادة، حيث تدخلت الشرطة الهولندية لمنع الاشتباك بينهما. وقام إدوين فاغنسفيلد، الذي يقود الفرع الهولندي لحركة بيغيدا اليمينية المتطرفة برفقة شخصين آخرين بتمزيق نسخة من المصحف الشريف، وفق ما أفاد مراسلون لوكالة الصحافة الفرنسية. (الجزيرة)
التعليق:
إن هذه الأفعال تظهر الحقد الدفين لساسة الغرب تجاه الإسلام والمسلمين، فعلى سبيل المثال نشأت حركة بيغيدا أو "وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب" وهي حركة عنصرية من مدينة دريسدن الألمانية في 2014 بفعل تدفق المهاجرين، وهي تحذّر من أسلمة الغرب وتدعو لطرد المسلمين من أوروبا.
واللافت للنظر أن هذه الإساءة لمقدسات الإسلام ليست هي الأولى من نوعها بل حدثت في السابق وتكررت في الآونة الأخيرة أكثر من مرة، ففي أواخر تموز/يوليو الماضي، أضرم رجلان النار في نسخة من القرآن الكريم أمام البرلمان السويدي وأمام سفارتي العراق وتركيا، إضافة إلى حوادث مشابهة في الدنمارك هذا العام. والسبب الرئيسي لتكرار هذه الإساءات هو غياب الرادع الفعلي لهذه الأفعال، فلو كان للمسلمين دولة تحمي مقدساتهم لاتخذت إجراءات عملية تجعل بلاد الغرب ترتجف حتى من مجرد التفكير بهكذا أفعال كما تفعل الحكومة الهولندية إذ قالت إنها لا تملك صلاحيات قانونية لمنعها وأكدت على ذلك وزيرة العدل ديلان يشيلغوز زيغيريوس بقولها إن قوانين البلاد تسمح بمثل هذه المظاهرة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
نذير بن صالح – ولاية تونس